كوردستريت || الصحافة
استنكرت إفتتاحية المجلة الأميركية “فورين بوليسي”، عدم قدرة الولايات المتحدة على إستخلاص العبر من حروبها.
وقالت المجلة إنّ واشنطن صنعت اليوم بعدائها المعلن لكل من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، والعقوبات التي فرضتها عليها جميعاً، تحالفاً متيناً من هذه الدول، يصعب تفكيكها، بينما كانت تقضي مصلحتها منع قيام مثل هذا التحالف”.
ولفتت إلى أنّ “الصين التي كانت تتبنى سياسة عدم المواجهة والتطور والتنمية بسلام، باتت أكثر حزماً في خطابها وأفعالها في وجه الغطرسة الأميركية”.
وانطلق كاتب الافتتاحية، مايكل هيرش، في تحليله، من الخسائر المادية والاستراتيجية التي مُنيت بها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، ملمّحاً إلى خطر انهيارها “كما حصل للإغريق بعد ركوب نزعة قتالية متهورة”.
وقال إنّ “الغطرسة والهوج اللذان رافقا غزو العراق وما تلاهما من الجرأة المتهورة، لا تزال ماثلة أمامنا وترسم ملامح عصرنا”.
ورأى هيرش، أنّه “من عواقب الحرب تقلص دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ما أدى مؤخراً إلى تمهيد الطريق أمام الوساطة الصينية للمصالحة بين السعودية وإيران”.
وذكر أنّ “التوجه غير الضروري نحو العراق، وما تمخض عنه من إستنزاف للموارد الأميركية وما رافقه من إهتمام به، هيّئ إلى فشل العشرين عاماً في أفغانستان والذي جعل الرئيس جو بايدن يبدو ذليلاً وهو يسحب جميع قواته باستعجال منها”.