كوردستريت – وكالات / / أعلن روبرت فورد؛ السفير الأمريكي السابق في سوريا، أنه أبلغ المعارضة السورية عام 2011، بعدم توجيه واشنطن ضربة عسكرية لنظام “الأسد”، مشددًا على ضرورة تقدُّم المجتمع الدوليّ للمُعارَضة المعتدلة.
وقال “فورد”: حاولت تحذير المعارضة أنه لا يوجد قصف أمريكي ضد النظام السوري، وأعتقد أنهم لم يصدّقوا كلامي؛ لأنهم شعروا أن القضية قضية الشعب السوري هي قضية حق وعدل، وفي نهاية المطاف سيضرب الأمريكيون بسبب الحق والعدل، ولكن هنا في واشنطن الرؤية تختلف، والناس يفكرون أكثر بالتجربة المرّة في العراق.
وردَّ “فورد”، على كلام “أوباما”، بأنه لا يمكن لأطباء الأسنان والفلاحين السوريين أن يُسقطوا الحكومة السورية، وقال: إن الضباط والجنود الذين عرفتهم لم يكن أحدهم طبيب أسنان أو فلاحًا بل كانوا ضباطًا وجنودًا وانشقوا ولديهم الخبرة المطلوبة لاستلام أسلحة فتاكة نقدّمها لهم.
ودعا “فورد”، إلى تسليح المعارضة السورية، واعتبر أن ذلك واجب ومصلحة وطنية أمريكية، وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك إقرار بمن هي المعارضة التي تستحق المساعدة، ثم هناك تحدي إيصال المساعدات إلى داخل سوريا، وحذّر لدى سؤاله عن مبلغ 500 مليون دولار المخصصة في ميزانية العام المقبل للمعارضة السورية من أن تسليم المساعدات موضوع معقّد وطويل.
وشرح المسؤول الأمريكي السابق، أن أحد أسباب تردد الأمريكيين في دعم المعارضة السورية يعود إلى غياب ما يمكن اعتباره الدعم السياسي، وقال: إن هناك ترددًا كبيرًا من قبل الشعب الأمريكي، لكنه شدد على أنه بدون زيادة الضغط تكتيكيًّا من المستحيل الوصول إلى مفاوضات حقيقية مع “دمشق”، وأشار إلى أن المعارضة المعتدلة تحتاج إلى تمويل وذخيرة وبعض الأسلحة.
ووصف “فورد”، الحرب الدائرة الآن بأنها حرب ثلاثية ولا أحد يستطيع التغلب على الطرفين الآخرين، وهذا ما يدعوني إلى القول إنه يجب أن نقدم الدعم إلى المجموعات المعتدلة ليمارسوا ضغطًا أكثر على النظام ويعود إلى الطاولة لمفاوضات حقيقية.
وحول سؤاله عن أن أمريكا ربما تكون خسرت سوريا لمصلحة إيران قال: إن الأزمة لم تنته، والمعارضة تأخذ أراضي، والنظام لم ينجح في فرض نفسه على سوريا.