كوردستريت – سيدا أحمد
أصدرت “الإدارة الذاتية” قراراً يقضي بنقل رفات جثامين شهداء انتفاضة قامشلو 2004 في عفرين إلى مقبرتي الشهداء في ناحيتي جنديرس وراجو في ريف مدينة عفرين.
.
وأفاد الناشط شورش محمد لشبكة كوردستريت أن نقل حزب الاتحاد الديمقراطي لرفات شهداء انتفاضة 2004 إلى مقابر تخصهم أمر مرفوض نهائياً بأي شكل من الأشكال، لأن هؤلاء الشهداء هم شهداء قضية وليس شهداء حزب “حسب قوله”.
.
وأضاف شورش أن الحزب المذكور إذا أراد أن يكرم الشهداء فما عليه إلا الانتقام من قاتليهم “النظام السوري البعثي”.
.
وصرح الناشط الكردي كانيوار برزان لكوردستريت أن مثل هذه الأفعال لا تخدم القضية، وليس لها أي صبغة كوردية، مشيراً أن جلَّ ما يفعله حزب الاتحاد الديمقراطي هو السيطرة على جميع مفارق الحياة.
.
وأضاف برزان أن بعد قيام الحزب بفرض التجنيد الإجباري على الشعب الكوردي، ثم فرض الأتاوات عليه، ينصدم الشعب اليوم باستغلال دماء الشهداء ورفاتهم، حيث تم وضع أسماء حركية لهم، مشيراً أن من بين الشهداء فريدة أحمد أحمد من قرية جولقان وهي لم تكن يوماً مؤيدة لحزب الاتحاد الديمقراطي نهائياً، وأنها حين استشهدت لم تستشهد من أجل الأحزاب وإنما كانت شهيدة كوردستان “حسب قوله”.
.
أما الناشط خمكين جان فاعتبر في تصريحه لشبكة كوردستريت أن قيام الإدارة الحاكمة في عفرين اليوم بنقل رفات 19 شهيداً من شهداء انتفاضة 2004 إلى مقبرتي “جنديرس وراجو” هو تكريم لهم ولرفاقهم الآخرين وذلك منعاً لاندثار قيمتهم القومية وليكون لجميع الشهداء مكان خاص بهم وحدهم “حسب قوله”.