
كوردستريت-روج أوسي
.
في حوار خاص لشبكة كوردستريت مع عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا فارس عثمان تحدث لمراسلة الشبكة حول عدة مواضيع تتعلق بالمجلس الوطني، والحركة الكوردية، ومفاوضات جنيف ….الخ.
.
والبداية كانت حول نداء سكرتير الحزب بالعودة إلى المجلس الوطني الكوردي، حيث أكد السيد فارس عثمان أنه يتفق مع هذا النداء الذي أطلقه سكرتير الحزب والذي قال لموقع كوردستريت في وقت سابق “أنهم سيعودون إلى المجلس في حال تسوية المشاكل التي دعتهم إلى الخروج منه”.
.
وفيما يتعلق بما يريدونه من الحركة الكوردية أوضح عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي أنهم نحن مع إنشاء مركز للقرار السياسي الكوردي في سوريا، وبناء الشخصية السياسية للكورد في سوريا، مشيراً إلى أن الحركة السياسية الكوردية عانت من التهميش والانشقاقات والانقسامات التي أثرت عليها كحركة وكوادر، مضيفاً أنه ونظراً لرفض النظام منح أي حق من الحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا لأكثر من نصف قرن عن طريق الحركة السياسية كي لا تتحول إلى ممثل لهذا الشعب، ولإبعاد الشعب عن حركته، إضافة إلى ضعف الإمكانات المادية للحركة الكوردية في سوريا، ولجوء بعض الأطراف إلى المحاور الكوردستانية، ازدادت بعد خمس سنوات من الأزمة السورية الحاجة إلى إنشاء مركز للقرار السياسي الكوردي السوري ليكون مفوضاً وممثلاً للشعب الكوردي.
.
وحول وجهة نظره عن مفاوضات جنيف وقراءاته للنقاط الـ ١٢ أوضح السياسي الكوردي أن مباحثات جنيف3 خلقت مدخلاً لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ومع أنها لم تحقق حتى الآن أي تقدم ملحوظ في أي جانب من جوانب الأزمة “عدا استمرار وقف إطلاق النار والأعمال العدائية في بعض المناطق”، إلا أن نقاط ديمستورا الـ 12 والتي كانت مبهمة وغامضة، كان أخطر ما فيها عدم ورود أي إشارة إلى الحقوق القومية والسياسية للكورد في سوريا، لذلك لا بد من السعي لتشكيل وفد كوردي مستقل يمثل كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة للمشاركة في جنيف كممثل للشعب الكوردي، لإدراج القضية الكوردية على جدول العمل والمفاوضات.
.
وفيما يتعلق بعلاقتهم مع التحالف الوطني أكد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي أن لحزبهم علاقات جيدة مع غالبية الأحزاب والقوى السياسية الكوردية في سوريا، وأن للحزب علاقات متميزة مع بعض أحزاب التحالف الوطني الكوردي في سوريا، ولذلك من الطبيعي أن تكون علاقاتهم جيدة مع التحالف.
.
وحول تقييمه للمشهد الكوردي السوري أوضح السياسي الكوردي أن المشهد محزن مع الأسف وأن أخطر ما في هذا المشهد هو يأس الجماهير من كافة أطراف الحركة السياسية وبكل أطيافها.
.
واختتم عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا فارس عثمان حديثه متمنياً النجاح والتوفيق لموقع كوردستريت.