كوردستريت || روكن أحمد
قال إسماعيل رشيد عضو اللجنة السياسية في حزب اليكيتي الكردستاني – سوريا : “إن تصريحات قيادات قسد و( ب ي د) ضد إرادة شعب إقليم كردستان ومؤسساته، لم تقف يوماً ، وهي ليست بجديدة، وتعكس خطابات ومنهجية حزب العمال الكردستاني في المنطقة” .
وأضاف رشيد في رد له على تصريحات قيادات قوات سوريا الديمقراطية الأخيرة تجاه الإقليم ، أن تجربة إقليم كردستان الفدرالي ومؤسساته المنتخبة ، تتطلب من باقي أجزاء كردستان دعمها والوقوف إلى جانبها لتكون نواة وأرضية ملائمة لاستحقاقات شعبنا في الأجزاء الأخرى ..
وأكد في تصريح لكوردستريت، “أن إقليم كردستان معترف به دستورياً في دولة العراق الفيدرالي، وله علاقات سياسية ودبلوماسية جيدة مع العالم و الدول الإقليمية ،ولم يتدخل يوماً بشأن بقية أجزاء كردستان وحريصة دوماً على التعاون واحترام إرادة الآخرين” .
مشيراً ان الإقليم يخوض ،معركة سياسية مع شركائه لحل الملفات العالقة مع بغداد ، والأهم من ذلك أصبح إقليم كردستان ملاذاً آمنا للعراقيين ولبقية أبناء كردستان ، خاصة أنها تحتضن أبناء شعبنا الكردي في كردستان سوريا الفارين من جحيم الحرب وسياسات إدارة( ب ي د ) .
وتابع القيادي الكوردي في معرض حديثه لشبكة كوردستريت ، “أن هذه التصريحات من منظومة ب ك ك بكل تفرعاتها، هي دليل الإفلاس السياسي والشعبي التي تعاني منها، مشيراً إلى أن سياساتها باتت مكشوفة لأبناء شعبنا ، وهذه التصريحات وإقحام قسد بمعارك خارج الحدود ،وبالوقوف مع( ب ك ك) لهو دليل قاطع بأن قسد هي جزء من منظومة( ب ك ك )” .
وأشار رشيد إلى خطورة هذه التصرفات ،والتي ستكون لها تبعات سلبية على منطقتنا، فبدلاً من توجيه رسائل التهديد للبيشمركة ولإقليم كردستان الفدرالي ، يفترض أن يوجهوا تهديداتهم وقوتهم نحو عفرين وكري سبي وسري كانيه، والتي كانت ضحية سياساتهم الفاشلة والاستهتار بمصير شعبنا عبر مجموعة قادمة من الخارج ،من بلد ال 20 مليون كردي للعبث بإرادة بقية أجزاء كردستان.
ولفت إلى أن منظومة( ب ك ك) هي الوحيدة التي تتدخل بشكل سافر بعقلية وأجندات ضد مصلحة شعبنا الكردي ، فقسد بهذه التصريحات الخطيرة تخدم أعداء كردستان والهروب إلى الأمام نتيجة الدور الوظيفي الموكل لها ، وبالتالي هذه الممارسات والتصريحات بعيدة وغريبة عن القيم والثقافة الكردية .
وفي سؤال حول محاولات انضمام (عبدالصمد خلف برو ) ورفاقه الى المجلس الوطني الكردي، أوضح رشيد ، أن المجلس تأسس في ظروف دقيقة عند انطلاقة الثورة السورية، وضمن تركيبة وآليات معينة،مشيراً إلى أن لمعطيات والأحداث تتطلب إعادة التقييم ووضع آليات جديدة تنسجم مع المرحلة وبناء مؤسسات للمجلس ليكون مجلساًوطنياً كردياً يعبر عن طموحات شعبنا الكردي، ويكون فيه القرار محصن بمشاركة كل الفعاليات الكردية والمستقلين والشخصيات الأكاديمية” .
لافتاً بإنه يجب أن يكون هناك معايير ومقاييس لاشراكهم بدون مزاجية وانتقائية، وكذلك معايير خاصة بالأحزاب السياسية ، فالآلية المتبعة حالياً تفتقر إلى أدنى مقومات المهنية والمؤسساتية ، فمن يتم طردهم من أحزابهم من الباب يدخلون المجلس من النافذة ؟؟!!!!
ونوه إلى أنه بهذه العقلية ،يتم تشجيع الانشقاقات والمتمردين ،وبالتالي حدوث فوضى وضعف لتركيبة المجلس الوطني الكردي .
وتابع بالقول : نحن كحزب يكيتي الكردستاني – سوريا من المؤسسين للمجلس الوطني الكردي ،ولنا إرث نضالي طويل وشاق مع سياسات النظام السوري ووكلائه ، ومن هنا نعمل بكل طاقاتنا وعلى كافة الأصعدة لتفعيل وتقوية المجلس الوطني الكردي ليكون خير تمثيل لتطلعات وحقوق شعبنا الكردي.
عضو اللجنة السياسية في حزب اليكيتي الكردستاني أردف بالقول : لا أريد العودة إلى الآلية التي تعاملوا بها مع حزب عبد الصمد برو ،وفرض أجندات أسيئت للمجلس الوطني الكردي أولاَ، والأجندات التي حيكت ضد حزبنا وتم مكافئتهم بإعطائهم مكتب حزبنا بقامشلو الذي تم مصادرته واحتلاله من قبل ب ي د .
وأضاف المعارض الكوردي : نحن كحزب يكيتي، ننطلق من المصلحة الكردية، والحرص عليها ، حيث قدمنا كافة التسهيلات وضمن إطار المجلس لإعادة مكتب حزبنا المحتل من قبل( ب ي د ؟والذي تم تسليمه لحزب عبد الصمد خلف برو المطرود .
وأكد مجدداً أن يكون هناك معايير لتقييم وقبول الأحزاب والفعاليات ليكون قانوناً ناظماَ للجميع بعيدة عن الانتقائية والمزاجية ، فلازالت هناك أحزاب وضعها اشكالي خارج المجلس الوطني نتيجة غياب المؤسساتية .
وحول المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي و أحزاب الوحدة الوطنية، أوضح رشيد ،أنها لاتزال تراوح مكانها ،ولم نلمس الجدية من قبلهم ولم يتم التطرق إلى الملفات المهمة ،وكل ذلك يحدث نتيجة عدم قناعة أحزاب الوحدة الوطنية بالحوار والشراكة ، فهدفهم من الحوار هو عملية هضم الآخر وتحت سقف منظومتهم وسياساتهم.
ونوه إلى أن كل ذلك، يأتي نتيجة ارتباطهم مع العمال الكردستاني، وهذه نقطة مفصلية وخلافية في أجندة الحوار..فالمجلس الوطني الكردي حريص على انقاذ ماتبقى من مناطقنا وهو لازال ينتظر عودة الضامن الأمريكي، والذي بكل أسف لم يمارس دوره كضامن دولة عظمى وغيابه بدأ يترك استفاهمات كثيرة ؟!
وذكر أن أمريكا لم تغدر بكرد سوريا ،وتحديداً ( إدارة ب ي د ) وهي أعلنت مراراً وتكراراً وعلى لسان مسؤوليها الكبار ،بما فيهم الرئيس ترامب بأن علاقتهم مع إدارة ب ي د وظيفي تتلخص بمحاربة داعش وتقديم الدعم مقابل ذلك..وبالتالي أمريكا لم تقر يوماً بتعاملها السياسي مع هذه الإدارة ،ولم تشاركها في العملية السياسية الأممية حول سوريا..
مختتماً حديثه لشبكة كوردستريت بالقول : أمريكا لازالت تدير الأزمة في ظل غياب رؤية واضحة لها في سوريا ككل .