مأساة الإزديين في منطقة شنكال كبيرة وعميقة. وهي لا تقل هولاً ووحشية وفظاعة عن مجزرة حلبجة؛ بل تتجاوزها في جوانب عديدة أكثر إيلامية، خاصة ما يتصل منها بسبي النساء واغتصابهن وبيعهن من قبل عصابات الإجرام الداعشية التي تتخفّى بالإسلام وهو منها براء. إنها مأساة هزت الكرد في كل مكان، ووضعت الضمير الإنساني في قفص الإتهام. ومنذ اليوم الأول بذل الأخوة في إقليم كردستان كل طاقاتهم من أجل تجاوز الأخطاء التي حصلت، وكان هناك عمل جبار لإنقاذ ما يمكن انقاذه، وقد سطّر البيشمركه ملاحم بطولية وهو يقومون بواجبهم في الدفاع عن شنكال وغيرها من المناطق. وقد أشرف الأخ الرئيس مسعود البارزاني بنفسه – من موقع مسؤوليته ووجعه – على كل الجهود التي بذلت من أجل الدفاع عن الأهل الإزديين ومساعدتهم وحمايتهم، وذلك لتنهض شنكال من جديد بكبرياء وشموخ وهي مضمخة بعبق دماء شهدائها الأبرار. ما جرى ويجري في شنكال يستوجب التضامن والتكاتف والتلاحم.
أما ان يستغل بعضهم هذه المأساة لصالح مشاريع خاصة بهم، أو لإيجاد موطئ قدم، وهم أنفسهم الذين منعوا الأهل في ديريك /المالكية وغيرها من القيامم بواجبهم تجاه أهلهم من أبناء وبنات شنكال، فهذا فحواه أن الفجوة ما بين الواقع والمطلوب ما زالت كبيرة. وأن الشعارات البرّاقة لا تغطي على السلوكيات المتناقضة معها.
المرحلة مصيرية ومفصلية، وفي مثل هذه المراحل يكتشف المرء حقيقة المعادن.
من صفحته الشخصية