ضمن مآسي السوريين ، مهاجر سوري يلقي بطفله في البحر نتيجة الجوع والألم.

كوردستريت || متابعات 

أكدت مصادر مطلعة لكوردستريت أنه ضمن سلسلة المآسي الملحقة بالشعب السوري جراء الأوضاع الأمنية والاقتصادية السيئة التي تمر بها سوريا ألقى مهاجر سوري بطفله (6 سنوات) في البحر بعد أن توفي نتيجة الجوع والألم، وذلك عقب ضياع قاربهم في البحر المتوسط لأيام خلال رحلة اللجوء إلى أوروبا.

وأوضحت هذه المصادر أن خفر السواحل القبرصي عثر على القارب الذي كان معرضاً للغرق وبعد فحص وثائق المهاجرين تبين وجود قيود أربعة أطفال في وثائق عائلة، إلا أن ثلاثة من الأطفال فقط كانوا على القارب ليتضح أن الوالد ألقى جثته في البحر بعد وفاته.

وأشارت إلى أن المأساة الجديدة وقعت في البحر الأبيض المتوسط، لدى خروج قارب كان يحمل طالبي اللجوء إلى أوروبا من السوريين عن السيطرة، فيما اضطر أحدهم ﻹلقاء طفله البالغ من العمر 6 سنوات بعد وفاته.

ولفتت إلى أن القارب الذي كان يحمل 36 مهاجراً تم إنقاذهم، انهار قبالة سواحل جنوب قبرص، بعد أن بدأ في الانجراف، قبالة مقاطعة لارنكا، في ، مما عرض الركاب للخطر حيث طلبوا المساعدة. 

وأنقذت زوارق خفر السواحل التي أرسلت إلى المنطقة المهاجرين ونقلتهم إلى ميناء لارنكا، وأثناء فحص المستندات لعائلة من المهاجرين الذين أخذ خفر السواحل والشرطة إفاداتهم، تبين أن أحد أطفالهم لم يكن على متن القارب.

كما تبين في الإفادات المأخوذة أن الطفل توفي جوعا نتيجة نفاد الطعام على القارب قبل الحادثة بيومين، ليقوم والده بإلقائه.

وقال الأب السوري في تصريح صحفي :إنه قبل يومين من العثور على القارب، توفي طفله ربما بسبب الجوع والألم، ونتيجة لذلك ألقاه في البحر، بينما استمرت جهود البحث والإنقاذ للعثور على 3 سوريين حاولوا السباحة من القارب إلى البر.

وعلى الرغم من التحقيقات التي بدأها مركز تنسيق البحث والإنقاذ منذ اللحظة الأولى، إلا أنه لم يتم التعرف على هويات الأشخاص الثلاثة بعد.