صلاح بدرالدين يرد على المستشار السياسي لرئيس البارازاني : ماقلته عن الكونفدرالية مجرد احلام…

ملفات ساخنة 17 يناير 2016 0
صلاح بدرالدين يرد على المستشار السياسي لرئيس البارازاني : ماقلته عن الكونفدرالية مجرد احلام…
+ = -

كورد ستريت – روج أوسي/ نظراً لتسارع الأحداث حول القضية السورية خصوصاً وفي المنطقة عموماً ومن ضمنها الوضع الكوردي ..

.
ارتأينا التوجه إلى القيادي والمفكر السياسي الكوردي السوري صلاح بدرالدين مجدداً

.
لاستطلاع مواقفه حول مايجري ومعرفة وجهة نظره بشأن القضيتين القومية والوطنية وآفاق مستقبلهما.

.
وحول دور مؤتمر جنيف 3 في تحقيق السلام في حال إنعقاده أوضح السياسي الكوردي أن هناك عقبات أمام
عقده، منها جدية تتعلق بالمواقف السياسية الجوهرية حول مستقبل البلاد ومنها مصطنعة من خلال عراقيل محور ( موسكو – طهران – دمشق ) لإطالة أمد الأزمة وكسب الوقت عسى أن ينجح النظام في تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض لتبديل موازين القوى السياسية وفرض الشروط على الطرف المقابل، مضيفاً أنه وحتى إذا عقد جنيف 3 فلن تكون نتائجه الا كسابقاته في جنيف وفيينا أي تحقيق الارادة الدولية على ضوء التوافق الروسي الأمريكي بتمرير حل يناسب مصالح الدولتين الكبرتين بالحفاظ على النظام السوري بكل مؤسساته العسكرية والأمنية والادارية والحزبية وهو مايتناقض مع طموحات الغالبية الساحقة من السوريين ومع أهداف الثورة التي استشهد من أجلها مئات الآلاف، وهجر وشرد واعتقل ونزح الملايين.

.
وأشار القيادي الكوردي أنه لا يرى أن جنيف 3 بالشكل الذي يراد له سيحقق السلام المنشود أو ينجز الحل العادل والشامل للقضية السورية، مضيفاً أنه قال سابقاً وقالها آخرون حريصون على الثورة بأن الائتلاف اقترف خطأً لايغتفر عندما ( شبه له ) بأنه يمثل قوى الثورة أو مخول من الشعب السوري للتصرف كما يشاء، ومضى يفاوض النظام ويتفق معه في حكومة واحدة وليس لإسقاطه أو تبديله ويتماشى مع السلطة الحاكمة بكل مؤسساتها القمعية وليس لتفكيكه كما قرر الشعب السوري وكما تعمل من أجل ذلك قوى الثورة.

.
ماضياً في القول “أنه كان هناك فرصة للعودة الى الشعب والحصول على إذنه قبل تقرير مصيره غيابيا وذلك عبر الدعوة لعقد المؤتمر الوطني الشامل لصياغة البرنامج السياسي وانتخاب المجلس السياسي – العسكري
لقيادة المرحلة الراهنة.

.
وأوضح المعارض الكوردي أن الموقف الذي انتهجه الائتلاف ( كمعارضة حميدة ) يعتبر ضعيفاً ومتهاوياً، مشيراً إلى أنه في حال انضمام أطراف ( المعارضة الخبيثة ) من هيئة تنسيق وجماعات – ق م د – و – قمح – وطحين
….الى الوفد المفاوض على حسب تعبيره فإن النتائج ستكون كارثية.

.
وحول رأي الدكتور محمد صالح جمعة الذي يقدم نفسه كمستشار سياسي للسيد رئيس إقليم كردستان العراق وقوله في مقابلة مع موقع كردستريت بتاريخ (14 – 1 – 2016 ) إن الحل الأمثل للأزمة السورية هو بمبدأ المحاصصة
وأن حل القضية الكوردية في كلٍّ من العراق وسوريا يكمن في إنهاء وجود هاتين الدولتين ,

.
بالتزامن مع استقلال دولة كوردستان وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط , وفي النهاية يصار إلى إقامة نظام اتحادي ” كونفيدرالي ” مع دولة إسرائيل ” وفق منظوره ” أوضح السياسي الكوردي أنه لم يسمع مثل هذه المواقف لاشفويا ولارسميا ولا بوسائل الاعلام من قيادة إقليم كردستان العراق من جهة، ومن الجهة الأخرى يحق لأي شخص أن يعلن عن وجهة نظره حتى لو كانت مخالفة لرأيه حسب تعبيره.

.
وأضاف الزعيم الكوردي أنه يرى أن الحل الأمثل للقضية السورية هو كما طرحه المنتفضون منذ خمسة أعوام من خلال التظاهرات الاحتجاجية وشعاراتهم المرفوعة ( الشعب يريد اسقاط النظام ) وكما طرحتها الثورة منذ اليوم الأول في أهدافها وأدبياتها باسقاط النظام وتفكيك سلطته ومؤسساته واجراء التغيير الديموقراطي عبر ممثلي الشعب والسلطة التشريعية وصولا الى نظام سياسي ديموقراطي تشاركي تعددي وبدستور جديد يضمن حقوق كل المكونات وخصوصا الكرد وحل قضيتهم حسب ارادتهم بالتوافق مع شركائهم في الوطن .

.
وأشار المفكر الكوردي أنهم كتيار سياسي كوردي سوري تاريخي أول من طرح موضوع الاعتراف المبدئي بحق تقرير
مصير الشعب الكوردي في إطار سوريا ديموقراطية موحدة، مضيفاً أنه ما زالوا يؤمنون ويسعون إلى تحقيق ذلك ليس في سوريا فحسب بل في كل الدول المقسمة للكورد وموطنهم التاريخي كوردستان وكذلك لكل الشعوب والقوميات غير الكوردية أيضا.

.
ماضياً في القول إنهم ناضلوا من أجل ذلك ودفعوا الثمن عندما ربطوا القضية الكوردية بالقضية الوطنية الديموقراطية السورية وباسقاط نظام الاستبداد الأسدي، مشيراً أنه في حينها كان العديد من مزايدي اليوم يتهمونهم علنا بالتطرف والمغامرة وكانوا يجتمعون ويتشاورون مع مسؤول الملف الكوردي الضابط الأمني – محمد منصورة – ويتآمرون عليهم.

.
وأوضح السياسي الكوردي أن بعض المزايدين اليوم لايفقهون تفاصيل القضية السورية وغير ملمين حتى بالجغرافيا وبحدود ومساحة التواجد الكوردي السوري، وأنه غاب عنهم طول المسافة بين أقرب نقطة بين منطقة جبل الأكراد وعفرين وبين البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب ومن يسكنها وقوميتهم وأديانهم ومذاهبهم، وأنه اختلط على بعضهم الأمر من جهة اعتبار شواطىء الاسكندرون وانطاكيا قريبتان ولكن من دون أن يدري هذا البعض أنهما تركيتان وليستا سوريتان ولايؤمنون بالثورة ومعادون للتعايش الكوردي العربي، ولذلك يلقون الكلمات المثيرة للمشاعر من دون أي شعور بالمسؤلية .

.
مضيفاً أن مايتعلق بالدعاء حول الكونفدرالية الكوردية – الاسرائيلية محض هراء، وماهي الا أضغاث أحلام فمصالح الشعب الكوردي مرتبطة بالشعوب المجاورة المتعايشة وخاصة 300 مليون عربي وليس مع عدة ملايين اسرائيلين ولابدولة اسرائيل التي قامت على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والتي كما سائر الأنظمة الشوفينية بالمنطقة لم توافق على الحل الديموقراطي للقضية الفلسطينية مشيراً إلى أن  التجربة الوطنية الكوردية تختلف عن تجربة المسألة اليهودية، فالأولى تقوم على الحل الديموقراطي والتعايش بين الشعوب والتاريخ المشترك والسلام والازدهار الاقتصادي أما الثانية فتقوم على التهديد النووي والعسكريتاريا.

.

وحول رأيه بالحملة التي قام بها المجلس الوطني الكوردي من أجل جمع مليون توقيع لتقديمها لبان كي مون أوضح
السياسي الكوردي أن ما تبقى من ” المجلس الوطني الكوردي ” يحاول منذ فترة التستر على فشله بإشغال الناس في أمور شكلية سهلة وذلك بخوض امتحانات التأهيل للتفاعل مع الواقع الجديد حول أصول الاعتصامات السلمية والتظاهرات القانونية والالتزام بحرفية منظومات ادارة سلطة الأمر الواقع في مسائل السفر والعبور الى كوردستان العراق وجمع التواقيع لتقديم عرائض الاستجداء والاسترحام تماما كماكانت أحزابه تنتهج نفس الممارسات ( سرا وعلنا ) مع نظام الاستبداد وأجهزته، مضيفاً أن أعضاء المجلس كانوا يشاركون أيضا في الدورات التدريبية لفهم فن – المفاوضات – مع النظام والعودة اليه مجددا بعد انقطاع لاارادي.

.
ويتسائل الكاتب الكوردي عن الفروقات بين سلوكيات أحزاب المجلسين، وعن المشروع القومي الذي يتغنى به المجلس الوطني ليل نهار ؟ مضيفاً أن المجلس يعزز مكانة سلطة الأمر الواقع بما يقوم به من ادعاء أن سلطة الأمر الواقع تمارس الديموقراطية وتسمح بالاعتصامات والتظاهرات ؟

.
مشيراً إلى أن هناك كلام منتشر حول امكانية تعرض البقية الباقية من المجلس الى خضة جديدة في المستقبل القريب لأنه ببساطة بني على أساس باطل حسب وصفه.

وحول تقييمه لمشروع حزب السيد حميد درويش القاضي بتشكيل إطار مؤلف من خمسة أحزاب (حزبه – تف دم- ب د ك س- الوحدة – اليكيتي) أوضح القيادي الكوردي بأنه سبق وكتب عن ضرورة توحيد جميع الأحزاب الكوردية السورية لأسباب عديدة، أولها التشابه في الفكر والموقف حول القضية الكوردية والثورة والنظام، فجميعها بشكل أوآخر ليسوا مع الثورة وأقرب الى النظام، وثانيها من أجل أن تتبلور أسس ومفاعيل

.

الصراع السياسي والثقافي والفرز الفكري بين نهجين : الأحزاب من جهة وجبهة الشعب الكوردي المتمثلة في الحراك الشبابي الثوري ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين والوطنيين من الجهة الأخرى،ماضياً في القول أنه في حينها لا يمكن للأحزاب استغلال الساحة والادعاء بتمثيل المستقلين والانفراد بها أو ابعاد الآخر المختلف،
واصفاً المساعي المبذولة الآن من جانب اليمين الكوردي بأنها ليست بعيدة عن مشروع النظام السوري وحليفيه الايراني والروسي حول القضية الكوردية.

.
واختتم المفكر الكوردي حديثه بشكر موقع كرد ستريت والصحافية روج أوسي .

آخر التحديثات