كوردستريت || الصحافة
.
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الإمارات وإسرائيل تجريان مفاوضات سرية بوساطة الولايات المتحدة، لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود ضد “الخطر الإيراني”.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الخميس، عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على هذه المساعي الدبلوماسية السرية، أن مبعوث الخارجية الأمريكية الخاص لشؤون إيران، براين هوك، نظم اجتماعين سريين بين الطرفين، ما يعد آخر مؤشر على الانفراجة بين إسرائيل والدول الخليجية العربية في وجه “الخصم المشترك إيران”.
وأكدت الصحيفة أن الاجتماع الأول عقد في الربيع الماضي، ليعقبه اللقاء الثاني الذي أجري مؤخرا، وبقي الموعد ومكان الانعقاد مجهولا، ولم يعلم عنهما سوى عدد قليل من المسؤولين في الحكومة الأمريكية.
.
وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن هذه المشاورات السرية تمخض عنها المؤتمر الدولي الخاص بقضايا الشرق الأوسط، الذي نظمته واشنطن في وارسو في فبراير الماضي، وشارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى جانب مسؤولين كبار من بعض الدول العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هوك الذي يترأس فريق العمل الخاص بإيران في الخارجية الأمريكية، بذل جهودا بغية إقناع الخصوم الإقليميين بالجلوس حول طاولة التفاوض ضمن اجتماعات سرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تأكيده أن فريق العمل يتعاون مع عدة دول لتنسيق الجهود الدبلوماسية والأمنية والاستخباراتة من أجل “الرد على تصعيد العنوان الإيراني”، مضيفا أن هذه المساعي تأتي لـ “سد وتحييد التهديدات المختلفة من قبل إيران، بما فيها عمليات إرهابية وسيبرانية في دول ثالثة، والاستهداف الممنهج للملاحة الدولية وتهريب الأسلحة بصورة غير قانونية”.
.
وقال المسؤولون الأملريكيون إن المشاورات بين إسرائيل والإمارات بالوساطة الأمريكية خرجت عن الحدود الرمزية وإطار وضع خرائط طرق للتعامل مع مسائل معينة، وإن أبو ظبي وتل أبيب تتطلعان إلى رفع مستوى التعاون الدبلوماسي والعسكري والاستخباراتي في وجه إيران.
وفي وقت سابق من العام الجاري، زار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أبو ظبي لحضور مؤتمر دولي، كما قال الأسبوع الماضي، حسب وسائل إعلام، إنه التقى “مسؤولا رفيع المستوى” في الحكومة الإماراتية.
.
غير أن مسؤولين أمريكيين سابقين أكدا للصحيفة أن البحرين هي من تأتي في مقدمة الدول العربية التي تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرين إلى أن الحكومة البحرينية سمحت لصحفيين ورجال أعمال إسرائيليين بحضور ورشة المنامة، التي نظمتها الولايات المتحدة بشأن خطتها للسلام في الشرق الأوسط، كما من المتوقع أن تسمح المنامة لتل أبيب بالمشاركة في المؤتمر الدولي المقرر عقده في أكتوبر بشأن تأمين الملاحة والطيران في الخليج.