كوردستريت || الصحافة
اعتبرت صحيفة روسية أن أكبر المستفيدين من دخول روسيا في الحرب إلى جانب نظام الأسد هم الفرس.
وفي هذا الصدد، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في صحيفة “سفوبودنايا بريسا” مقالا تحت عنوان إيران تفرك يديها: إسرائيل ستقاتل روسيا على الغاز السوري؟، وهو ما أسماه الكاتب “مطالب روسية غير مباشرة بجزء من حقل غاز لوياثان الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية تقول إن سنوات التعاون العسكري مع الروس في سوريا، إلى جانب جيش الأسد، أدت إلى هزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا في هذا البلد.
وترى أن تغيير السلطة في دمشق الآن لم يعد قائما على جدول أعمال الولايات المتحدة، وهذا وحده دليل واضح على نجاح سياسة موسكو وطهران العسكرية المشتركة.
ويقول الكاتب: “بشكل عام، الإيرانيون على حق، على الرغم من الاحتكاكات غير المرئية بين موسكو وطهران بشأن بعض المسائل السورية، فقد أصبح الفرس المستفيدين بنسبة مائة بالمائة من دخول القوات الروسية إلى سوريا”.
ويضيف: “حتى حقيقة عدم قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على وقف السيطرة على درعا البلد تشير إلى أن موسكو فرضت في الواقع منطقة حظر طيران فوق مرتفعات الجولان”.
ويرى أن ذلك أنقذ “حزب الله” من الضربات الإسرائيلية القاتلة، وأتاح للإيرانيين بدء نقل أكثر القوات كفاءة من سوريا إلى الحدود مع أذربيجان لإجبار الرئيس علييف على وقف التعاون مع تل أبيب.
ويتساءل الكاتب “ماذا جنت روسيا من العملية السورية”؟، ويقول” يُعتقد بأن جيشنا اكتسب مراسا في معارك حقيقية وقام أيضا بتحديث الأسلحة، مع الأخذ في الاعتبار نتائج استخدامها في ساحة المعركة”.
ويضيف: “ومع ذلك، يكتب الإيرانيون أن الجائزة الكبرى للروس يمكن أن تكون “أسطوانة الغاز” السورية فهي واحدة من الأكبر في العالم”.
وأردف: “ما يدعم هذه الرواية أن موسكو تراهن الآن على تحرير سوريا في أسرع وقت، فمن دون ذلك من الخطر الاستثمار في مشاريع الطاقة المحلية، مهما تكن مربحة”.
ويذهب للقول: “قد يكون الوجه الآخر للعملة هو مواجهة بين موسكو وتل أبيب حول أحد أكبر حقول الغاز في العالم”.