صحيفة روسية: ما علاقة كورونا بنشر صواريخ( اس400) في تركيا ؟

كوردستريت || الصحافة

كتب ميخائيل خوداريونوك، في “غازيتا رو”، حول تعطيل وباء فيروس كورونا نشر منظومة إس-400 الصاروخية الروسية في تركيا، فهل تتخلى أنقرة عنها؟

وجاء في المقال: تم تأجيل خطط تركيا لاستكمال نشر إس-400 الروسية ووضعها في الخدمة القتالية بسبب انتشار فيروس كورونا.

قال مسؤول تركي رفيع المستوى: “لن تكون هناك مراجعة للقرارات التي تم اتخاذها سابقا بشأن نشر منظومة الدفاع الجوي إس-400، ولكن نظرا لانتشار كوفيد-19، يمكن تعديل الفترة الزمنية نحو الزيادة”.

ووفقا له، ستمر بضعة أشهر قبل أن تصبح المنظومة الصاروخية الروسية المضادة للطائرات جاهزة تماما لحل المهام المسندة إليها لحماية المجال الجوي التركي. وأضاف أن بعض المشاكل الفنية لم تحل بعد.

وفقا للمحللين، فإن التأخير في نشر إس-400 يمنح أنقرة مزيدا من الوقت للتفكير في الخطوة التالية. قد يكون للتوفيق الذي جرى مؤخرا بين المصالح الأمريكية والتركية في سوريا وعواقب أزمة فيروس كورونا الاقتصادية أهمية أيضا.

وفي الصدد، قال الدبلوماسي التركي السابق الذي يرأس مركز أبحاث للاقتصاد والسياسة الخارجية في اسطنبول، سنان أولغين: “الصدمة الاقتصادية من العواقب المحتملة لفيروس كورونا قد تضطر تركيا بالفعل للحصول على بعض التمويل الخارجي في المستقبل. وإذا أزفت مثل هذه الأزمنة، فستتعرض الحكومة التركية لضغوط للتخلي عن إس-400”.

كما أن العملية العسكرية التركية في فبراير الماضي ضد قوات الرئيس بشار الأسد المسلحة، المدعومة من روسيا، في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وضعت أنقرة في جانب واحد مع واشنطن ضد موسكو.

وقال مدير مجموعة الأبحاث في صندوق مارشال الألماني في أنقرة، أوزغور أنلوهيسارسيكلي: “رأوا، في واشنطن، أنهم لم يفقدوا تركيا كليا بعد، وأن هناك فرصة لأن تتمكن من الابتعاد عن روسيا والاقتراب من الولايات المتحدة”.

وعلى خلفية توريدإس-400إلى تركيا، لا يزال عدد كبير من المقالات في وسائل الإعلام الأجنبية يتحدث عن المخاطر والتهديدات التي يزعمون أن المنظومة الروسية تحملها لأمن أنقرة. تتولد معظم هذه المخاوف في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، إما عن قصد أو بسبب الأمية التقنية.

(روسيا اليوم)