كوردستريت || الصحافة
تحت عنوان ” تحدث مايكل كوريلا”، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن اتهام البنتاغون لروسيا بالقيام بعمليات استفزازية في سوريا.
وجاء في المقال: يشعر البنتاغون بالقلق من زيادة خطر المواجهة المباشرة بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا. صرح بذلك، مرة أخرى، رئيس القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (CENTCOM) مايكل كوريلا.
يُذكر أن سلاح الجو الروسي هاجم مؤخرا مواقع للمسلحين جنوبي سوريا، في منطقة قاعدة التنف التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.
تؤكد موسكو أن الأمريكيين في هذه القاعدة يدربون قوى متطرفة، وتصر على خروج القوات الأمريكية من سوريا، مؤكدة أن الولايات المتحدة هي التي ستزعزع استقرار الوضع في المنطقة.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن “الاشتباك مع روسيا تزامن مع زيادة الاستفزازات من قبل إيران ووكلائها”. فقد أحصت وسائل الإعلام الأمريكية 29 هجوماً نفذه إيرانيون ووكلائهم على منشآت أمريكية في الشرق الأوسط، من أكتوبر من العام الماضي إلى أوائل يونيو الفائت، ولم تتلق هذه الهجمات رداً من الأمريكيين. ووفقا للصحيفة، فإن هذا يقض مضجع الجنرال كوريلا، الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية في أوائل أبريل.
في الوقت نفسه، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا، الكسندر لافرنتيف، في منتصف يونيو الماضي، إن واشنطن بعد بدء “العملية العسكرية الخاصة” الروسية، قطعت الاتصالات مع موسكو بشأن سوريا”. وأشار في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” إلى أن الولايات المتحدة “بدأت مرة أخرى في استخدام التنف بنشاط لتدريب المقاتلين المتطرفين وتسليحهم، وتكليفهم بتنفيذ هجمات إرهابية في سوريا”.
في منتصف مايو، أعلن جهاز المخابرات الخارجية الروسي عن ذلك. وبحسبه، فإن القاعدة الأمريكية ومحيطها “تحولت منذ فترة طويلة إلى ما يشبه” المركز” الإرهابي، حيث يتم” إعادة تدريب “ما يصل إلى 500 من داعش وغيرهم من الجهاديين الموالين لواشنطن”. وجاء في بيان أن “المفارز الخاصة التي تشكلت منهم تهدف بشكل أساسي إلى القيام بأعمال تخريبية وإرهابية ضد وحدات من القوات المسلحة الروسية في سوريا، وفي أوكرانيا الآن أيضا”. على هذه الخلفية، تصر موسكو على انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، وقبل كل شيء، من قاعدة التنف. (روسيا اليوم)