تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الشكوك بتحضير البنتاغون لضربة موجعة للتشكيلات الشيعية، ولكن هناك من يعارض العملية.
وجاء في المقال: يواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إخلاء منشآته العسكرية الرئيسية في العراق، ونقل المسؤولية إلى قوات الأمن المحلية. ففي نهاية الأسبوع الماضي، غادرت القوة الأجنبية قاعدة التقدم الجوية في الجزء الأوسط من البلاد. الانسحاب، يعطي الجماعات الشيعية سببا للاحتفال بالنصر، ولكن ثمة في تحركات القوات هناك ما يدل على الاستعداد لعملية عسكرية.
ففي نهاية مارس، تحدثت قناة الميادين عن بدء نشر صواريخ باتريوت الأمريكية المضادة للطائرات في العراق. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصادرها أن قيادة القوات المسلحة الأمريكية تدرس شن عملية ضد المقاتلين الشيعة. وهكذا، وفقاً للصحيفة، أبلغ البنتاغون قادة قواته بضرورة الاستعداد لعملية ضد “كتائب حزب الله” في العراق. ولكن، لا قرار نهائيا بهذا الشأن بعد. فليس كل من في وزارة الدفاع الأمريكية يؤيد سيناريو القوة.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا” إن “لانهيار أسعار النفط وفيروس كورونا تأثيرا سلبيا على العراق، العاجز عن التوصل إلى إجماع حول تشكيل الحكومة”.
إنما “من شأن مأزق سياسي دوري، إلى جانب الرغبة في رفع أسعار النفط، أن يدفع الولايات المتحدة إلى حرب موضعية ظافرة: فإيران تعاني، الآن، صعوبات من جائحة كورونا وأزمة النفط”. وهذا السيناريو، بحسب مارداسوف، خاطئ.
وقال: “يحسّن الأمريكيون وجودهم في العراق بتركيز قواتهم في منشأتين في كردستان العراق. وهذا قرار يحمل أكثر من معنى. فهو يسمح بالحفاظ على القدرات العملياتية لضرب القوات الموالية لإيران التي تقوم بتهريب النفط من العراق إلى سوريا في الصحراء، بالإضافة إلى تجنيب القوات الأجنبية فيروس كورونا، والأهم حمايتها من القصف المستمر من قبل المقاتلين الشيعة. وهذا ما يؤكده نشر منظومات الدفاع الجوي الأمريكية “. وهذا، بحسب مارداسوف، سيساعد أيضا في حرمان الشيعة من القول بأن كل مشاكل العراق بعد تصفية بؤر داعش مستمرة بسبب وجود الغرب..