كوردستريت || الصحافة
.
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وكيريل كريفوشييف، في “كوميرسانت”، حول تهديد أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، واحتمال غض نظر متبادل: إدلب مقابل شرقي الفرات.
وجاء في المقال: ها هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد مرة أخرى بشن عملية عسكرية ضد التشكيلات الكردية على الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا.
.
وعليه، فسرعان ما توجه وفد من وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنقرة، بهدف وقف العملية التركية…
وفي الصدد، قال الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية، أويتون أورهان، لـ” كوميرسانت”: “إذا شنت تركيا هجوما عسكريا في سوريا، فستضعف من قدرة ترامب على وقف العقوبات ضد تركيا، وسيزداد تأثير المعسكر المناهض لتركيا في الولايات المتحدة”. وهذه المخاوف يمكن أن تؤخر عملية تركيا العسكرية في شرق سوريا، ولكن ليس لفترة طويلة. فـ ” القضاء على هياكل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا، مسألة حيوية بالنسبة لتركيا، وهي على استعداد لدفع أي ثمن مقابل ذلك”.
.
ولم يستبعد أورهان أن تشن تركيا عملية محدودة في المنطقة الحدودية. والسؤال هو ما إذا كانت واشنطن ستقدم في هذه الحالة على مواجهة عسكرية مباشرة مع أنقرة لحماية الأكراد. فـ “واشنطن بوست”، ترى أن دونالد ترامب يفتقر إلى الموارد الداخلية لفعل ذلك، ولن يتمكن من الاتفاق مع الكونغرس.
في الوقت نفسه، لا تريد واشنطن أن تخسر التحالف مع الأكراد، خشية أن تدفعهم تهديدات أنقرة إلى تكثيف الحوار مع دمشق حول إعادة الأراضي على الضفة الشرقية لنهر الفرات إلى سيطرة السلطات السورية. فيما تصر موسكو على هذا الخيار، وهي مستعدة، على أساسه، لتوفير الحماية للأكراد.
.
إلا أن الأولوية، بالنسبة لروسيا الآن، هي الوضع في إدلب، حيث استؤنفت الأعمال القتالية أمس، بعد ثلاثة أيام من إعلان دمشق وقف إطلاق النار. وإذا لم تعرقل أنقرة قيام دمشق وموسكو بعملية عسكرية في إدلب، فإن روسيا، حسب الخبراء الذين استطلعت “كوميرسانت” آراءهم، يمكن أن تغض الطرف عن الغزو التركي في شرق سوريا. (روسيا اليوم)