كوردستريت || الصحافة
كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن عناد إسرائيل في مواجهة الفلسطينيين، ومحاولة تركيا لعب دور خاص مع روسيا هناك.
وجاء في المقال: يستمر عدد ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الازدياد. وتواجه إسرائيل خطر اندلاع حرب أهلية بين السكان اليهود والعرب. في غضون ذلك، فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار بيان بشأن الوضع. على هذه الخلفية، بدأت تركيا وإيران بتعبئة العالم الإسلامي ضد إسرائيل. وفي الوقت نفسه، خطر في بال أنقرة أن تطبق في منطقة الصراع تجربة حفظ السلام المشترك مع روسيا، المجربة في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ. وفيما لم يعلقوا في روسيا على هذه الفكرة شددت موسكو على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحل الصراع.
لكن موسكو تدرك جيدا موقف إسرائيل السلبي تجاه أي محاولات للتوسط في النزاع. ففي السنوات الأخيرة، عرضت روسيا عدة مرات تنظيم مفاوضات بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على أراضيها أو في أي مكان آخر، لكن الإسرائيليين رفضوا هذه الأفكار بحزم. وفي وقت سابق، وقف الإسرائيليون مرارا ضد نشر قوات حفظ سلام بينهم وبين الفلسطينيين، أيا يكن من يبادر إلى الفكرة. وفي حين أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تراقب خطوط التماس بين إسرائيل من جهة وسوريا ولبنان من جهة أخرى، فإن الوضع مختلف مع فلسطين. بالنسبة لإسرائيل، يعد هذا صراعا داخليا إلى حد كبير. فلم يسمح الإسرائيليون ولن يسمحوا أبدا بنشر قوات لحفظ السلام على أراضيهم.
في الوقت نفسه، تصر موسكو على أن المشاكل بين إسرائيل وفلسطين لا يمكن حلها إلا من خلال المفاوضات. وتواصل اتصالاتها مع شريكيها الإقليميين معا.
في موسكو، خلاف العواصم الغربية، لم يدينوا ضربات حماس ضد إسرائيل صراحة أو يحثوهم على نسيان أسباب التصعيد الأخير.
وقد قال نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين في مقابلة مع “ريا نوفوستي”: “إننا نعد محاولات إسرائيل تغيير الطبيعة الجغرافية والديمغرافية والتاريخية لمدينة القدس المقدسة غير مشروعة وفاقدة للأسباب القانونية وندعو إلى الوقوف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا لقرارات الجمعية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.
وتخشى موسكو أن يؤثر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على ميزان القوى في المنطقة ككل. (روسيا اليوم)