كوردستريت|| الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد”، حول نقاط الخلاف الرئيسية بين موسكو وواشنطن.
وجاء في المقال: “أجندة الولايات المتحدة لا تتوافق مع أجندة روسيا”، في الاجتماع المرتقب بين فلاديمير بوتين وجو بايدن. بهذه الكلمات أوضحت وزارة الخارجية الروسية حجم المشاكل التي سيواجهها زعيما الدولتين خلال المباحثات بينهما.
أوكرانيا: أهم قضية بالنسبة لموسكو هي العلاقات الروسية الأمريكية. موقف روسيا مرن للغاية. برنامج الحد الأدنى، تجميد الصراع؛ والبرنامج الأقصى الوصول إلى حزمة اتفاقات مع الأمريكيين حول تطوير قواعد اللعبة في الفضاء الأوكراني.
ولكن الولايات المتحدة لا توافق على الحد الأدنى، فكيف بالحد الأقصى؛
أوروبا: منذ سنوات عديدة، تقدم روسيا للأمريكيين أدوات حقيقية لتعزيز الأمن الأوروبي. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لا تتفق مع وجهات نظر روسيا. مهمتها الرئيسية في الاتجاه الأوروبي هي تعميق الصراع بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وكذلك منع أي مشاريع روسية أوروبية مشتركة؛
الصين: تتفهم روسيا قلق شركائها الأمريكيين بشأن نمو الصين وتقترح حلولها لهذه المسألة. والحل بحسبها بسيط وواضح للعيان: على كل من الدولتين احترام سيادة الأخرى. ولكن هذا النهج لا يناسب الأمريكيين. بالنسبة لهم، الحد الأدنى من البرنامج هو رفض موسكو أي مشاريع استراتيجية مع بكين، والأقصى هو إدراج روسيا في الخطط الأمريكية المناهضة للصين.
وسوف يتم مناقشة الملف الإيراني بالطريقة نفسها تقريبا. ولكن موسكو لا تعتزم المشاركة في ضغط العقوبات على طهران؛
تدخل روسيا في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: واشنطن تريد جدا أن تعترف موسكو بذلك جزئيا، على الأقل من أجل تحميل روسيا المسؤولية عن مجموعة من المشاكل الداخلية التي تعانيها الدول الغربية، ولا تستطيع النخب الغربية حلها.
في المقابل، روسيا ليست في صدد تحمّل المسؤولية عن أخطاء الآخرين ولن تسمح حتى بالتلميح إلى ذلك في البيان الختامي؛
تدخّل الولايات المتحدة في الشؤون الروسية: هنا بايدن مستعد لمناقشة مجموعة كاملة من القضايا مع فلاديمير بوتين، بل وتعليم موسكو كيف يجب أن تتصرف. أما في الواقع، فقالت روسيا مرارا إنها ليست مستعدة لمناقشة شؤونها مع أحد.
بالإضافة إلى هذه المواضيع المثيرة للجدل، هناك مواضيع مثل مكافحة الإرهاب، وعدم انتشار الأسلحة النووية، والحد منها. وهنا كثير من القواسم المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا. (روسيا اليوم)