كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول ارتسام أفق إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وجاء في المقال: سوف تترأس سوريا مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، من يناير 2022 إلى يناير 2023. وفي العام 2024، سوف تستضيف دمشق أسبوع الطاقة العربي الذي تنظمه منظمة أوابك. تم تبني هذه القرارات بالإجماع في نهاية الأسبوع الماضي في اجتماع عبر النت لممثلي الدول الأعضاء في أوابك.
تسببت هذه الأخبار بموجة جديدة من النقاش عن احتمالات عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والاعتراف بشرعية نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقد جمدت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في نوفمبر 2011.
في السنوات القليلة الماضية، ندمت بعض الدول العربية على قرارها، خاصة مع تصاعد النفوذ الإيراني في سوريا. ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجماع على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. المعارض الرئيس لمثل هذه الخطوة قطر، التي تقف تركيا وراء أفعالها إلى حد كبير.
وقد أعرب أنطوني بلينكن عن قلقه من بدء مسيرة التقارب بين الدول العربية ودمشق. كانت كلماته موجهة في المقام الأول إلى أبو ظبي. لكن الإمارات ليست الوحيدة التي دخلت في حوار مع بشار الأسد. ففي أوائل أكتوبر، تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس السوري عبر الهاتف.
ويرى العديد من الخبراء في المنطقة أن محادثة عبد الله الثاني مع بشار الأسد لم تكن لتحدث دون موافقة ضمنية من الولايات المتحدة، على الرغم من أن واشنطن تعارض بشدة إضفاء الشرعية على النظام السوري. وقد سبق أن عبّر مسؤول العلاقات الدولية في المجلس الوطني الكردي، كاميران حاجو، في مقابلة مع كوميرسانت عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستتحدث إلى دمشق.. وأن العاهل الأردني الملك عبد الله لم يكن ليقوم بالاتصال ببشار الأسد إلا بضوء أخضر من الولايات المتحدة.
كما أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عقد حوالي 30 اجتماعاً مع ممثلين عن دول مختلفة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان من المستحيل تخيل مثل هذا الشيء من قبل. وكان من بين الذين التقوا المقداد وزيرا خارجية تونس ومصر. لذلك، لم يتبق، في الواقع، سوى خطوة واحدة على إلغاء المقاطعة العربية لسوريا، وعودتها إلى جامعة الدول العربية. (روسيا اليوم)