وجاء في المقال: تواجه إيران موجة أخرى من احتجاجات، أثارها النقص الحاد في مياه الشرب بسبب أسوأ موجة جفاف منذ عقود. مركز الاضطرابات مقاطعة خوزستان الجنوبية الغربية. وعلى خلفية محاولات الأجهزة الأمنية المحلية تهدئة المتظاهرين بالقوة، وقع ضحايا بين المتظاهرين.
وقد استجابت إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للموقف. ففي إحاطة صحفية، سُئلت نائبة المسؤول الصحفي بوزارة الخارجية جالينا بورتر عما إذا كانت القيادة الأمريكية تتابع الاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية.
يتطلع البيت الأبيض إلى مواصلة المحادثات حول استعادة “الاتفاق النووي” عبر منصة فيينا. والمسؤولون الإيرانيون يقولون إنهم يفضلون تأجيل الحوار إلى أن يؤدي رئيسي اليمين الدستورية في أغسطس. لكن مصادر في صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن إدارة بايدن تدرس بدائل لدفع إيران إلى مواصلة المفاوضات إذا قررت الانسحاب من المناقشات.
من الخيارات توجيه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني الذي يعتمد بشكل كبير على بيع الذهب الأسود. ويمكن أن يثير ذلك استياء شعبيا في الجمهورية الإسلامية.
وفي الصدد، قالت رئيسة مبادرة “مستقبل إيران” في مركز أبحاث “المجلس الأطلسي” بواشنطن، باربرا سلافين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “أعتقد بأن إيران في حاجة إلى استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لتكون قادرة على زيادة عائدات النفط، لكن حكومة رئيسي الجديدة لا تريد إبداء نفاد صبرها. وهي قلقة بشأن المدة التي ستستغرقها استعادة الصفقة النووية. ومن هنا جاء التأخير وتضارب الأنباء حول موقف الحكومة الجديدة من محادثات فيينا. تسير الاحتجاجات في خوزستان في مسارين متعاكسين: فمن ناحية، تحتاج إيران إلى موارد لتزويد المحافظة بالمياه، ومن ناحية أخرى، يخشى النظام أن يبدو ضعيفا”.
وشددت سلافين على أن الإدارة الرئاسية الأمريكية في حاجة إلى رسم خط فاصل بين الموقف في مفاوضات فيينا وردة الفعل على إجراءات السلطات الإيرانية ضد المحتجين، وقالت: “لا أعتقد بأن على الولايات المتحدة أن تخلط بين هاتين المسألتين. يجب أن يعربوا عن دعمهم لمراعاة حقوق الإنسان، وبشكل منفصل، لخطة العمل الشاملة المشتركة”.
روسيا اليوم