كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”، متوقعا تراجع الاحتجاجات التي يدعمها الغرب في الشارع الإيراني.
وجاء في المقال: نشرت طهران نتائج تشريح جثة مهسا أميني، الفتاة التي تسببت وفاتها في أكبر اضطرابات منذ ثورة 1979. واتضح أنها خضعت لعملية جراحية في الدماغ وهي في الثامنة من عمرها، وأن وفاتها كانت بسبب نوبة قلبية. لذلك، تم دحض الرواية التي تفيد بأن مهسا تعرض للضرب حتى الموت على يد الشرطة. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الأخبار ستؤدي إلى تراجع الاضطرابات؟
بحسب المدير العام لمركز دراسة إيران الحديثة، رجب سافاروف “الآن، سيؤكد المعارضون أن نتائج الفحص الطبي مزورة. فبالنسبة للمعارضة، المهمة الأساسية هي الضغط على القيادة الإيرانية على خلفية المفاوضات في فيينا، حيث تجري مناقشة عودة طهران وواشنطن إلى “الاتفاق النووي”، وفي الوقت نفسه، ضمان أن تنأى طهران بنفسها عن موسكو في سياستها العالمية، بما في ذلك في العملية الخاصة في أوكرانيا”.
ومع ذلك، فإن غالبية الإيرانيين- في رأيه- لا يوافقون المحرضين على الاضطرابات، وسوف تتلاشى الاحتجاجات قريبا. فقال سافاروف لـ”فزغلياد”: “في الواقع، لا يعترض الاحتجاجات أحدٌ، على الرغم من أن الشرطة أو الجيش يمكن أن يوقفاها في اللحظة. تثبت إيران مرة أخرى أنها لا تزال دولة ديمقراطية، حيث يمكن للجميع التعبير عن احتجاجهم دون عقاب. ومع ذلك، فإن المنظمين، الذين يتلقون تمويلا من أمريكا، سينالون العقاب الذي يستحقونه”.
وسافاروف واثق من أن الوضع في إيران سوف يستقر قريبا ولن تكون استنتاجات الأطباء الشرعيين في قضية أميني هي العامل الحاسم. وأضاف: “بما أن أحدا في الغرب لم يلغ أمر زعزعة استقرار المجتمع (الإيراني)، فإن الهجمات الليلية والحرق المتعمد، والتي تنشر صورا مثيرة عنها في شبكات التواصل الاجتماعي، سوف تستمر في إيران لبعض الوقت. لكن على العموم، ليس هناك ما يهدد النظام السياسي”. (روسيا اليوم)