كوردستريت|| الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب أيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عرقلة القوى الكردية تقارب أنقرة مع دمشق.
وجاء في المقال: أعلن حزب العمال الكردستاني انسحابه من وقف إطلاق النار مع تركيا، الذي تم تطبيقه في فبراير من هذا العام بعد الزلزال المدمر. أصدر الحزب بيانه على خلفية تصعيد النشاط العسكري التركي في شمال وشمال شرق سوريا، حيث تعرضت، حتى قوات دمشق الرسمية وفقًا لمصادر محلية، للضربات التركية. ويتفاقم الوضع قبل أسبوع من المحادثات في أستانا بشأن المصالحة بين البلدين الجارين.
وفي الصدد، قال المحلل السياسي التركي كريم هاس، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “إعلان حزب العمال الكردستاني في فبراير عن نظام وقف إطلاق النار المؤقت من غير المرجح أن يؤثر في الوضع العملياتي، خاصة في سوريا. ومع ذلك، فإن أي إعلان رسمي عن استئناف الأعمال القتالية يمنح المؤسسة التركية فرصة لتوسيع اللعبة لتشمل الجمهور المحلي وتعزيز الشعبية”.
وفي الوقت نفسه، ذكّر هاس بأن هناك في المجال السياسي القانوني التركي حزب الشعوب الديمقراطي الذي يمثل مصالح السكان الأكراد، والذي عد دعمه حاسمًا لمعسكر المعارضة في انتخابات مايو العامة. وأشار هاس إلى مفارقة في أن أي جولة من الصراع بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية توجه ضربة قوية لمواقف حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يتعرض، من دون ذلك، لضغوط شديدة من القضاء التركي للاشتباه في ترويجه للإرهاب.
في الوقت نفسه، شكك هاس في أن يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد إعادة انتخابه، بحاجة سياسية لشن عملية في شمال سوريا. وختم بالقول: “إنه (أردوغان) يحتاج إلى مساعدة اقتصادية واستثمارات من الغرب. لذلك، لا يمكنه أن يخاطر بعلاقاته مع الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة. فهو لا يملك ترف تدمير العلاقات مع جوزيف بايدن”. انطلاقا من ذلك، شكّل أردوغان حكومة هي الأكثر موالاة للغرب في تاريخ البلاد.
(روسيا اليوم)