كوردستريت|| الصحافة
قالت صحيفة “ذا صن” البريطانية بان غالبية المحللين العسكريين توقعت اجتياح القوات الروسية أوكرانيا في غضون 48 ساعة بعد النجاح الهائل في بداية الحملة العسكرية في فبراير/شباط.
لكن، وبحسب الصحيفة، الهزائم التي منيت بها القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة أثارت شكوكا كبيرة في إمكانية احتفاظ موسكو بالأراضي التي تمكنت من السيطرة عليها في بداية حملتها العسكرية.
كارثة جسر القرم
وصفت صحيفة “ذا صن” انفجار الجسر بـ”الضربة المروعة” لعملية بوتين العسكرية في أوكرانيا وقصورا خطيرا في عمل الاستخبارات الروسية.
وأدى انفجار جسر كيرتش اليوم السبت، والذي يأتي بعد يوم واحد فقط من احتفال بوتين بعيد ميلاده السبعين، إلى مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير جزء من الجسر البري يمتد بموازاة طريق سكة حديد مجاور، ما أدى إلى انهياره في البحر الأسود.
وأشارت سلطات إنفاذ القانون الأوكرانية إلى أن الهجوم نفذه جهاز الاستخبارات في البلاد.
غرق موسكفا
تعرض طراد الصواريخ الروسي “موسكفا” درة الأسطول الروسي لوابل مفاجئ من صواريخ نبتون أُطلقت من الشاطئ مع تقارير تفيد بمقتل 40 بحارا وإصابة 200 بجروح في أبريل/نيسان.
لعبت السفينة -التي كان يُعتقد أنها لا يمكن المساس بها- دورًا في الحرب بقصف المدن الأوكرانية من موقعها في البحر قبل غرقها بالقرب من جزيرة الثعبان.
ونشرت لقطات تظهر السفينة موسكفا التي يبلغ ارتفاعها 611 قدما يتدفق منها الدخان وقارب سحب الإنقاذ في مكان قريب.
واعترف الكرملين حتى الآن بمقتل شخص في موسكفا، لكن يعتقد أن كثيرين قد سقطوا في انفجار الطراد.
سقوط ليمان
بعد حصارها من قبل القوات الأوكرانية سحبت روسيا جنودها من مدينة ليمان شرقي أوكرانيا ما تسبب في حرج كبير لموسكو، بعد ساعات من إعلانها المنطقة أرضا روسية “إلى الأبد”.
وسعت أوكرانيا إلى التهويل من انتصارها في ليمان بنشر مقاطع فيديو لمقاتلين أوكرانيين يرفعون العلم الوطني في المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وجاءت الهزائم الروسية بعد ساعات فقط من توقيع بوتين مرسوما يعلن فيه منطقة دونيتسك -حيث تقع ليمان- أراضي روسية، إلى جانب الأراضي التي تم ضمها إلى لوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، وجميعها لا تخضع لسيطرة موسكو بشكل كامل.
قافلة الموت
أظهرت الصور “قافلة الموت” أو مجزرة المركبات الروسية التي امتدت لنحو 40 ميلا، والتي توقفت بالقرب من كييف لمدة أسبوعين تقريبا قبل أن تدمرها المدفعية الأوكرانية.
شوهد الرتل الضخم للمرة الأولى في 28 فبراير/شباط بعد التوقف على الطريق السريع الرئيسي المؤدي جنوبا إلى العاصمة، والتي كان المفترض أن تحاصر العاصمة.
وبدلا من ذلك، تعرضت قافلة بوتين العسكرية الكبرى للانهيار ونقص الوقود والغذاء ومشاكل الإمدادات.
انطلقت القافلة في الأصل من بيلاروسيا وشقت طريقها جنوبا نحو كييف، عبر محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية.
ويعتقد أن القافلة كانت تضم ما يقدر بنحو 15 ألف جندي إلى جانب ناقلات وقود وشاحنات ذخيرة.
القضاء على قافلة القوات الشيشانية
تمكنت القوات الأوكرانية من القضاء على رتل من القوات الخاصة الشيشانية يتألف من 56 دبابة بالقرب من كييف في انتكاسة مدمرة لبوتين في الأيام الأولى من الحرب.
وبحسب صحيفة “كييف إندبندنت” أدى الهجوم إلى مقتل الجنرال الشيشاني الكبير ماغوميد توشايف، الذي قاد الفوج 141 من الحرس الوطني الشيشاني.
ويُعتقد أن عدد القتلى جراء الهجوم المفاجئ بلغ المئات، ولم تعلن القوات الروسية عن الحصيلة الرسمية لها.
نقص التفوق الجوي
من مفاجآت الحرب أيضا فشل روسيا في تحقيق التفوق الجوي على أوكرانيا.
ووفق “ذاصن” تسبب مزيج من الطيارين غير الأكفاء وضعف قنوات الاتصال والمعلومات الاستخباراتية وبطاريات الصواريخ أرض-جو الغربية، في غياب التفوق الروسي في سماء أوكرانيا.
وأظهرت صور في مارس/آذار حطام الطائرات الروسية المحترقة والوجوه المفزعة لطياري بوتين الذين احتجزهم جنود ومدنيون بعد قفزهم من طائراتهم.
وأظهرت اللقطات التي تم تداولها عبر الإنترنت الطيارين مكبلين وأيديهم خلف ظهورهم، بعضها ملطخ بالدماء.
وفقا لموقع “كييف إندبندنت”، فقدت روسيا ما مجموعه 226 طائرة مقاتلة و234 مروحية عسكرية في أوكرانيا و62 ألف جندي.
وفاة الجنرالات والضباط
في الوقت نفسه، ألقت القوات الأوكرانية القبض على جنرال روسي كبير في سبتمبر/أيلول مع لقطات تظهر الكولونيل الجنرال أندريه سيشيفوي مكبل اليدين وعلى ركبتيه إلى جانب العديد من القوات الروسية المنهكة.
ووفقا للتقرير، وقع الجنرال في شرك المقاتلين الأوكرانيين خلال عملية هجوم مضاد في منطقة خاركيف.
وقبل أسر سيشيفوي أيام فقط، قُتل أحد كبار قادة الجيش الروسي في انفجار سيارة مفخخة في أوكرانيا.
وأشارت التقارير إلى مقتل باردين أرتيم إيغوريفيتش، الذي عينه الكرملين للإشراف على مدينة بيرديانسك الأوكرانية، في انفجار ضخم.
ووفقا لصحيفة “ذا صن” تمكنت المقاومة الأوكرانية من قتل عدد من المسؤولين في الأسابيع الأخيرة، عبر السيارات المفخخة أو تسميمهم وإطلاق النار عليهم.