كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً تحت العنوان “العالم ينسى سوريا التي هي في خطر شديد”.
وفي مطلع المقال، تقول الصحيفة “يبدو أن جزءا كبيرا من العالم قد نسي الحرب الأهلية الوحشية في سوريا، التي يبلغ عمرها 10 سنوات وما زالت قادرة على إشعال الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا”.
وتضيف “الرضا الدولي الذي ظهر بعد هزيمة داعش في غير محله. وكذلك الفكرة القائلة بأنه يمكن شراء الدول المجاورة الهشة مثل لبنان والأردن وحتى تركيا إلى أجل غير مسمى، لتكون بمثابة حظائر لـ 6 ملايين لاجئ سوري، وتمويل لمساعدة 6 ملايين سوري نازح داخليا”.
وتشير الصحيفة إلى قدرات تنظيم الدولة الإسلامية وعودته للظهور في العراق وسوريا.
وترى الصحيفة أنه “يجب أن تعلم أوروبا، وكذلك الشرق الأوسط، من التجربة المريرة، أن الجهاديين لا يقتصرون على ساحات القتل في العراق وسوريا”.
وتتطرق الصحيفة إلى حكومة الرئيس بشار الأسد، الذي وفق تعبيرها، “كان محاصرا في دولة متقلصة حتى جاءت إيران أولا ثم روسيا لإنقاذه”.
“الآن، استعاد حوالى 70 بالمئة من سوريا، على الرغم من أن مساحات شاسعة يسيطر عليها أمراء الحرب المتحالفون مع النظام. أما البقية فهي بيد الجهاديين والميليشيات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة وتركيا في أربعة جيوب شمالية”.
وتقول الصحيفة “هجّر نصف السكان، والعديد منهم إلى الأبد. نظام الأقلية العلوية، الذي يفتقر إلى القوى البشرية، يحب الديموغرافيا الجديدة، ويسمح للمستفيدين من الحرب بمصادرة ممتلكات اللاجئين. إلى جانب حالة الطوارئ كوفيد – 19 التي لا تستطيع مواجهتها، تطارد المجاعة سوريا”.
وتلفت الصحيفة إلى أنه “من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن مع بوتين الأسبوع المقبل في جنيف، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة الناتو في بروكسل. وتنخرط الولايات المتحدة مع إيران في إحياء اتفاق ضبط النفس لعام 2015”.
وتختم “السبيل الوحيد للمضي قدما هو اتفاق إقليمي جديد، بقيادة الخصمين اللدودين السعودية وإيران، وهيكل أمني متفق عليه خارجيا. وهذا قد يطلق العنان لأموال إعادة الإعمار التي يمكن أن تستفيد منها دول الخليج العربية لأنها تنوع مواردها بعيدا عن النفط. قد يبدو هذا سرابا أكثر من رؤية. البدائل كلها دموية”.
بي بي سي