سكرتير” اليسار الديمقراطي” لكوردستريت” : أستبعد جدا أن تشارك تركيا في عملية تحرير الرقة..والبيان الختامي لمؤتمر القاهرة التشاوري مكان ارتياح للشارع الكوردي”

كوردستريت – نازدار محمد
.
أكد سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي “شلال كدو” بأن فوز “مانويل ماكرون” في الانتخابات الرئاسية الفرنسية شكل انتصارا كبيرا ليس لفرنسا وحدها وإنما لأوروبا الموحدة وللعملة الأوربية (اليورو) وكذلك لاتفاقية شنغن حيث صوت معظم الفرنسيين للبقاء في قلب اوربا والدفاع عنها، وجاء ذلك في حوار خاص لموقع كوردستريت الإخباري معه.

.
وقال “كدو” في سياق متصل بأن هذه النتيجة جسدت رغبة الفرنسيين في الإصلاحات والتجديد من خلال تخطي الأحزاب التقليدية وانتخاب رئيس شاب حديث العهد، ملفتا بأن فوز ماكرون يمثل استمرارا للسياسية الفرنسية الحالية في السنوات الخمس المقبلة التي ربما تشهد تفعيلا وديناميكية أكبر من ناحية التعاطي الإيجابي مع معظم ملفات الشرق الأوسط الساخنة وعلى رأسها الملف السوري الذي أثبتت فرنسا منذ انطلاقة الثورة السورية جديتها في الوقوف إلى جانب السوريين من خلال دعمها المستمر لمختلف الطيف السوري المعارض.

.
“البيان الختامي للقاء القاهرة الختامي كان كمان ارتياح للشارع الكوردي”
.
وحول ما تمخض عن اللقاء التشاوي الأخير في العاصمة المصرية القاهرة أوضح القيادي الكوردي بأنه يندرج في إطار الرؤية للمعارضة السورية منذ سنوات، وبأنه لا يوجد ما يميز البيان الختامي لهذا اللقاء الذي هم بصدده عن اللقاءات أو المؤتمرات التي عقدت هنا وهناك.

.
وأردف القول بأنه وفيما يتعلق بالقضية الكوردية فأن ما ورد في بيانهم الختامي بخصوصها كان مصدر ارتياح للشارع الكوردي برمته، متمنيا أن تحذى أطر المعارضة الأخرى حذوهم في هذا المضمار.

.
“تسمية مناطق آمنة لاتنطبق عليها نهائيا”
.
“كدو” في رده على سؤال لمراسلتنا حول المناطق الآمنة أشار بأنه لا يتفق معها بتسميتها “مناطق آمنة” كونها سميت من قبل ضامنيها ومن اقترحها ب”مناطق تخفيض التوتر” أي إن الدول الثلاث الضامنة سوف تعمل على إسكات حلفائها في هذه المناطق لتوحيد الجهود أو للتفرغ لمكافحة تنظيم “داعش” وجبهة النصرة ومن لف لفهما، ملفتا بأن هنالك من يقول بأن هذا المقترح جاء أصلا لشرعنة التدخل الروسي والإيراني إلى سوريا، وبالتالي فأن تسمية المناطق الآمنة لا تنطبق عليها نهائيا على حد تعبيره.

.
“مساعي تركيا إلى الولايات المتحدة هي لاعتماد التحالف جيشها بدلا قوات قسد”
.
وبحسب السياسي الكوردي فإنه من المستبعد جدا أن تشارك تركيا في عملية تحرير محافظة الرقة التي بدأت منذ أسابيع، وأحرزت تقدما كبيرا خاصة بعد أن انتزعت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الطبقة الاستراتيجية من تنظيم “داعش” الإرهابي وتكاد أن تحاصر الرقة من مختلف الجهات للاطباق عليها.

.
وتابع في ذات الصدد بأن موقف تركيا وحساسيتها المفرطة من قوات سوريا الديمقراطية “واضحة” ولا لبس فيه وهي كانت قد خيرت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من مرة للاختيار بينها وبين “قسد” إلا إن الولايات المتحدة حسمت بالاعتماد على الأخيرة كما يبدو إلا إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تندرج تحت مساعي تركيا المستمرة والهادفة إلى اعتماد التحالف الدولي على جيشها بدلا من قوات سوريا الديمقراطية.

.
“علاقات المجلس الوطني والاتحاد الديمقراطي في أسوأ مراحلها”
.
واختتم “كدو” حديثه لشبكة كوردستريت مؤكدا بأن علاقات المجلس الوطني الكوردي في سوريا مع حزب الاتحاد الديمقراطي في “أسوأ مراحلها إن لم نقل أنها معدومة نهائيا” منوها بأنه لا توجد أية محاولات ترمي إلى تحسين العلاقات بين الجانبين، كون حزب الاتحاد الديمقراطي حسب تعبيره “لا تؤمن بالشراكة ولا بالتعددية الحزبية أو السياسبة مطلقا وبالتالي فأن هنالك حالة من الانسداد السياسي في هذا المجال نتيجة الممارسات اليومية الرعناء لهذا الحزب” وكل ذلك على حد قوله.