سكرتير “البارتي” لكوردستريت “الزيارة إلى اليابان كانت ضمن وفد مجلس سوريا الديمقراطية….مشهد الاعتقالات لن يتغير سواء صدرت تصاريح أم لا”

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
أكد “نصرالدين ابراهيم” سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي” بأن موقفهم “واضح” بصدد الاعتقالات، وبأنهم يدينونها على أساس الاختلاف في الرؤى والمواقف، مطالبا كلا الطرفين -المجلس والإدارة الذاتية- باحترام القوانين بهذا الصدد، منوها بأن تكرار المشهد لن يغير من موقفهم شيئاً سواء صدرت تصاريح بذلك أم لم تصدر، وجاء ذلك في حديث خاص له مع موقع كوردستريت الإخباري.

.
وأضاف في سياق متصل بأن هذه “السجالات” بين هذين الطرفين إشارة منه إلى “المجلس الوطني والإدارة الذاتية” باتت تتكرر في مساحة ضيقة لا يمكنهما التحرك خارجها، ملفتا بأن الإدارة الذاتية تسعى من خلال تصرفاتها تجاه المجلس وإغلاق المكاتب واعتقال أعضائه إلى تطبيق قوانين الإدارة وإلزام جميع الأطراف على احترامها وتطبيقها، مؤكدا بأنها -الادارة الذاتية – تدرك إن تركت الحبل على الغارب لعدم تطبيق قوانينها من أي طرف كان سيؤدي ذلك إلى انتشار الفوضى في المنطقة في ظل سلطتها وهذا مؤشر “لفشلها” بالمقابل المجلس يدرك تماماً إنه لو تقدم بطلب ترخيص فسيكون لذلك تداعيات كبيرة قد تهدد وجوده كإطار كرد فعل من قبل حلفائه وأنصاره؛ لذلك فكلاهما ملزم على ما يبدو التحرك في إطار الفتح والاغلاق والاعتقال والإفراج كمخرج لهما من إحراج المشهدين المتناقضين على حد قوله.

.
وقال القيادي الكوردي تعليقا على سؤال لمراسلنا حول زيارة وفد التحالف برئاسة المشايخ إلى اليابان بأنها كانت بدعوة وتنظيم من جمعية الصداقة الكوردية اليابانية، وبأن مشاركة التحالف كانت في إطار مجلس سوريا الديمقراطية، منوها بأن أطرافاً وقوى كوردستانية عدة من أجزاء كوردستان الأخرى أيضاً قد شاركت في هذا المؤتمر.

.
وأردف القول في معرض الحديث ذاته بأن النتائج كانت إيجابية من حيث التوصيات التي خرج بها المجتمعون وخاصة بالنسبة لهم ككورد في “روجآفا” إذ أكد المجتمعون على ضرورة دعم مشروع الفيدرالية؛ وكذلك تقديم الدعم الاقتصادي للكورد في سوريا، مشيرا بأن لوفد مجلس سوريا الديمقراطية كان لقاء مع وزير الخارجية الياباني كنوع من تعزيز علاقات المجلس مع المجتمع الدولي.

.
واختتم ” إبراهيم ” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية موضحا بأن المشهد السياسي الكوردي أمام فرصة تاريخية وخاصة بعد التطورات الميدانية الأخيرة وانتصار القوات الكوردية والدعم العسكري الأمريكي لها، معتبرا بأن ذلك يضعهم جميعاً كحركة سياسية كوردية في سوريا أمام مسؤولية تاريخية في التحرك الجاد والسريع نحو توحيد مواقفهم ورؤاهم لتشكيل مظلة سياسية شاملة لمختلف الأطر والأحزاب والمنظمات استعداداً لتكامل العاملين الذاتي والموضوعي لاستثمار هذه الفرصة النادرة، وعلى أعتاب مرحلة تاريخية جديدة مقبلة عليها المنطقة وكل ذلك حسب تعبيره.
.
تحرير : لافا عمر