رئيس رابطة المستقلين الكورد يكشف لكوردستريت تفاصيل زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. وهذا هو سبب الدعوة ؟

كوردستريت || خاص

..

قال رئيس رابطة المستقلين الكورد ” عبد العزيز التمو في لقاء خاص مع  شبكة كوردستريت : إن جولته في الولايات المتحدة الأمريكية كانت إيجابية أكثر مما كان يتوقع.

.

المعارض الكوردي أضاف بعد عودته من أمريكا، أن المخطط خلال الجولة كان اللقاء مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ” جيمس جيفري” وفريق عمله والمجلس السوري الأمريكي والجالية السورية في واشنطن، لكن عندما تم اللقاء مع جيفري تغير برنامج الزيارة، وتم تعديله ليتحول إلى ٩ لقاءات رسمية مع الخارجية والكونغرس واللجنة المشكلة من قبل البيت الأبيض لوضع خارطة الطريق للحل في سوريا، بالإضافة إلى المجلس السوري الأمريكي والحالية السورية ..

.
وفي سؤال حول الهدف من الزيارة أشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت ترغب بالاستماع إلى الطرف الكوردي  السوري المستقل بالنسبة إلى الوضع في سوريا بشكل عام ،والوضع في شرق الفرات، والمنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها بالاتفاق التركي الأمريكي.

.
وقال في معرض حديثه لشبكة كوردستريت  : “نقلت إلى الإدارة الأمريكية دور كرد سوريا في الثورة السورية، وأن الكرد السوريون، هم جزء من الشعب السوري كمثل الجسد الواحد، وأن أي سوري يتألم في سوريا يتألم معه الكردي السوري، وذلك لأن قضية الكرد السوريين ،هي قضية سورية بامتياز ،وأن سوريا هي الوطن النهائي للكرد السورين، وقضيته مرتبطة مع قضية كل السوريين”.

.
ونوه  السياسي الكوردي إلى أنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا إلا إذا تحققت مطالب الشعب السوري ببناء سوريا دولة مدنية ديمقراطية تضمن حقوق الانسان السوري بالعيش بحرية وكرامة بغض النظر عن لونه وعرفه ودينه، وهذا لن يتحقق إلا بتغيير النظام السوري وكافة أركانه وتقديمهم إلى المحاكم لينالوا الجزاء العادل لما ارتكبته أيديهم بجرائم حرب ضد الإنسانية .

.

وحول الوضع في شرق الفرات أكد رئيس رابطة الكورد المسقلين ، أن جميع المسؤولين في الإدارة الأمريكية شددوا بأنه لاتوجد أي اتفاقات سياسية مع منظومة pkk و pyd وأن البنتاغون كان يبحث عن وكيل محلي في الحرب على الإرهاب وتنظيم داعش، وأن الحرب على الإرهاب انتهت الآن، والإدارة الأمريكية تبحث مع حليفها الاستراتيجي في المنطقة تركيا ،عن إنشاء منطقة أمنية تضمن حماية الأمن القومي التركي، لأن منظومة pkk ومليشياتها السورية هي منظمة إرهابية تهدد الأمن القومي التركي، وأن الإدارة الأمريكية الآن تبحث عن خطط وحلول من أجل تنفيذ هذه المنطقة الأمنية وتسليم المنطقة التي تنسحب منها ميليشيات قسد إلى أهلها الحقيقين وبدون وصاية من منظومة pkk ليتمكن أهل المنطقة من حفظ الأمن والاستقرار في منطقتهم والحدود التركية السورية .

.

وتابع بالقول  : تحدثت عن مستقبل الكرد السوريين البالغ عددهم ٣،٥ مليون في وطنهم سوريا، وخاصة بعد أن قدمت أمريكا الدعم لهذه المنظمة “الإرهابية” (pkk) وذراعها السوري( pyd ) التي بطشت بالشعب الكردي في سوريا وأرتكبت الجرائم والمجازر بحقه قبل أن ترتكب هذه الجرائم بحق شركاء الكرد في سوريا .وهذا يشكل خطراً كبير على مستقبل الكرد السوريين، لأننا امام مستقبل مظلم ،وأن الدعم الأمريكي لهذه المليشيا وضع الكرد في خانة أعداء الشعب السوري.

.

ولفت إلى أن هذه المنظمة “الإرهابية ” تستخدم الكرد السوريين كمخزون بشري ومالي لتحقيق أجندتها الإرهابية في حربها ضد الدولة التركية الجارة والصديقة الشعب السوري، وهذا أيضا مصدر قلق للكرد السوريين الذين يريدون أن يعيشوا بسلام على أرضهم وفي وطنهم، وأن تكون منطقتهم عامل استقرار وامان على جانبي الحدود.

.
وبين “التمو ” أن الحل وضمان عودة المهجرين من قبل ميليشيات التابعة ل حزب العمال الكردستاني ” الإرهابي” هو بيد الولايات المتحدة الأمريكية، وأولها إخراج جميع مقاتلي حزب العمال الكردستاني “الإرهابي”  من سوريا، والعمل على خلق المناخ الأمن لعودة المهجرين من الكرد والعرب إلى ديارهم، وإدارة مناطقهم بدون هيمنة قنديل وpkk وأن أبناء هذه المنطقة قادرين على حماية المنطقة من الإرهابيين، وكذلك إيقاف التمدد الإيراني في هذه المنطقة والتي تعتبر ميليشيا pkk جزء من منظومة فيلق القدس وهم أعداء للشعب السوري بكل أطيافه..

.

وأكد أن المسؤوليين الامريكيين بدورهم وعدوا بأنه ستكون هناك لقاءات أخرى في المستقبل وخاصة مع اللجنة المشكلة من البيت الأبيض لوضع خارطة الطريق للحل في سوريا .

.
وفيما  اذا كان لدى تركيا النية  لقيام  بعمل عسكري منفرد في شرق الفرات  .. أوضح ” التمو ” في ختام حديثه لكوردستريت    : اننا نتطلع أن يكون هناك اتفاق أمريكي مع تركيا لمغادرة الارهابيين بلادنا وتجنيب المنطقة ويلات الحرب لأن الخاسر الوحيد من هذه الحرب هو الشعب السوري الذي يسكن في هذه المنطقة على حد قوله .