كوردستريت – سامية لاوند
.
قال رئيس المجلس الوطني الكوردي “إبراهيم برو” بأن لقائهم مع القنصل الأمريكي هو لقاء “اعتيادي” منوها بأنه كان لهم لقاءات سابقة مع الوزارات الخارجية للعديد من الدول الأوروبية؛ وكذلك أمريكا وروسيا ولقاءات دورية مع سفراء وقنصليات هذه الدول، وجاء كلامه هذا في حوار خاص أجرته شبكة كوردستريت الإخبارية معه.
.
وأردف في معرض الحديث ذاته بأن اللقاء الأخير لهم كان مع القنصل الأمريكي في العاصمة هولير، وأضاف “تطرقنا إلى الوضع السوري العام والوضع الكوردي الخاص، وما تتعرض له كوردستان سوريا من الويلات في ظل سيطرة الpyd على الوضع بقوة السلاح ومحاربته للمجلس الوطني من الاختطاف والحجز وحرق المكاتب ومنع دخول قيادات المجلس، بالإضافة إلى تهجير الكورد وتغير ديمغرافية كوردستان سوريا عبر ممارساتها التي تستهدف جميع شرائح المجتمع”
.
وحول إنعقاد مؤتمر المجلس الوطني الكوردي أكد القيادي الكوردي بأنه لا يوجد أي عائق سوى الوضع الأمني، وأشار بأن المجلس حاليا يستعد لانعقاد مؤتمره في أقرب فرصة وإيجاد آليات أكثر فاعلية لتفعيل دور المجلس.
.
“الخلاف الأساسي بالمفاوضات يتعلق بالبند الأول للوثيقة”
.
“برو” في رده على سؤال لمراسلتنا حول مقترحاتهم مع الهيئة العليا للمفاوضات بشأن حقوق الكورد أوضح بأن مكاتب المجلس المختصة.. للعمل مع الهيئة العليا للمفاوضات “مازل مستمرا” ونوه “هناك بعض البنود تم تثبيتها في وثيقة الإطار التنفيذي التي تؤكد على حقوق الكورد، ونسعى في كل جلسة إلى تطويرها” قائلا “أما الخلاف الأساسي يتعلق بالبند الأول للوثيقة وهي إن سوريا جزء لا يتجزء من الوطن العربي؛ وكذلك تشير إلى هيمنة الطابع العربي الإسلامي”
.
وتابع القول في ذات الصدد “سبق وإن رفضنا هذه الوثيقة، وأرسلنا رسائل إلى الهيئة العليا وبلغنا ممثلي جميع الدول التي لديها التأثير على الوضع السوري وبشكل خاص أمريكا، روسيا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا سواء على مستوى الخارجية أو السفارات لرفضنا لهذه الوثيقة” وواصل القول “ومازالت النقاشات جارية حول هذا الموضوع، وقوتنا هو الإصرار على الدفاع حتى نتوصل إلى إيجاد صيغة مناسبة”
.
“بعد تحرير الرقة ستتغير الأمور وسيقل حاجة الأمريكان للقوة التابعة للpyd وسيكون لبيشمركة روج مستقبل مشرق في كوردستان سوريا”
.
وبشأن ملف عودة البيشمركه وماتم تسريبه إعلاميا بصحة مشاركتهم في معركة ديرالزور قال المعارض الكوردي “بيشمركة روج من جانبهم على الاستعداد للعودة في أية لحظة، لكن إصرار الpyd على معادة هؤلاء الأبطال لمعرفتهم بأنه لمجرد دخول هذه القوة ستتغير جميع الموازين على الأرض. يودي إلى التدخل الأمريكي بأن لا تجري أية مواجهة عسكرية قبل تحرير الرقة” وأضاف “نحن في المجلس الوطني كممثلين سياسيين عن قوة بيشمركة كوردستان سوريا لا نؤمن بالمواجهة العسكرية مع الpyd رغم إنها حاولت وتحاول بكل الأشكال لإحداث هذا الشرخ في المجتمع الكوردي”
.
المعارض الكوردي في سياق متصل “لكن بعد تحرير الرقة ستتغير الأمور، وحينها سيقل حاجة الأمريكان لهذة القوة التابعة للpyd وسيكون لبيشمركة روج مستقبل مشرق في كوردستان سوريا” ونفى مشاركة بيشمركة روج في معركة ديرالزور مؤكدا “لاصحة لهذا الخبر”
.
“زيارة عبدالباقي يوسف إلى قامشلو اعتيادية…لانقبل أن نكون حزبا في المنفى”
.
وبخصوص المهمة التي كلف بها عبد الباقي يوسف إلى قامشلو، وإذا ماكان حزب يكيتي بصدد عقد مؤتمرهم أكد “برو” بأن “يوسف” هو عضو اللجنة السياسية والسكرتير الأسبق لحزب يكيتي وزيارته إلى قامشلو زيارة “اعتيادية” ونوه بأنه حضر اجتماعات اللجنة المركزية خلال فترة تواجده في قامشلو، وأوضح “موضوع انعقاد المؤتمر استحقاق طبيعي وجميع أعضاء قيادة الحزب متفقين على إنعقاد المؤتمر بأقرب فرصة، ولا يوجد أي تحفظ على انعقاده” متابعا القول “نحن كحزب يكيتي لدينا إصرار على إننا حزب في كوردستان سوريا ولا نقبل أن نكون حزبا في المنفى وحين توفر أدنى ظروف أمنية في كوردستان سوريا سيتم انعقاد المؤتمر”
.
“كل الإشاعات حول وجود خلافات في حزب يكيتي عبر الإعلام المشبوه المقرب من الpyd مفبركة”
.
وفي كلمته الأخيرة لشبكة كوردستريت نوه “برو” بأن
خلال الفترة الأخيرة يتم استهداف حزب يكيتي عبر الإعلام “المشبوه” والمقرب من الpyd عبر نشر أكاذيب بوجود خلافات داخل الحزب، قائلا “كل هذة الإشاعات مفبركة. شيء طبيعي أن يكون هناك تباين في وجهات النظر في بعض المواقف، وتجلى ذلك بحسب قوله في نقطة واحدة فقط وهي مقاطعة حضور جلسات المفاوضات واجتماعات الهيئة العليا إلى حين قبول تعديلات المجلس” مضيفا القول “او حضور جميع الاجتماعات دون الانقطاع والدفاع عن الموقف حتى يتم التعديل، وفي كل الأحوال الموقفين لأجل خدمة القضية الكوردية، ربما يختلف التعبير فقط والموقف النهائي هو للمجلس الوطني لأننا نؤمن بأن المجلس هو من يمثل الكورد في المفاوضات، وعلينا الاستفادة من جميع الآراء والمقترحات”
.
واختتم رئيس المجلس الوطني ابراهيم برو في كلمته الأخيرة من خلال شبكة كوردستريت الإخبارية مشيرا إلى الشارع الكوردي.. “نقول بأنه ومنذ بداية الثورة السورية فجميع الأطراف في سوريا خاسرة ولم يحقق أي طرف إنجاز، وكان من المفروض أن وضع كوردستان سوريا أفضل مما هو عليه الآن، لكن سياسة الpyd وممارساتها تسببت في ويلات لشعبنا” قائلا “لكن هذه المرحلة مؤقتة وستزول. نحن لم نتسبب في قتل أبناء شعبنا وتهجيرهم، لكن المستقبل لن يكون لأصحاب الإيديولوجية التي تعادي طموح القومية لشعب الكوردي”