
بيــــان
.
شهدت الأشهر الأخيرة اشتباكاتٍ عنيفةً بين المسلحين الكرد المطالبين بحقوق شعبهم المظلوم في إيران وبين قوات الأمن الإيرانية سقط على أثرها الكثير من القتلى في صفوف القوات الإيرانية. وعلى الرغم من أن حبال مشانق نظام الملالي الرجعي المتخلف لم تتوقف يوماً عن اغتصاب حق الحياة من المناضلين الكرد وبقية الشعوب الإيرانية الرازحة تحت نير التسلط والإرهاب في مناظر مقززة ومنافية لكل القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وبغية نشر الرعب بين المواطنين الكرد الذين يتعرضون لسياسة التمييز العنصري ودفعهِ للإلتزام بالصمت حيال ما يجري، أقدمت الحكومة الإيرانية صباح يوم الثلاثاء 2 آب الجاري على إعدام 20 شاباً كردياً شنقاً حتى الموت بذريعة الانتماء إلى جماعة”التوحيد والجهاد” التي تصفها بالتكفيرية زوراً وبهتانا ًولايزال مسلسل اﻹعدامات مستمرا، ونشرتْ اعترافاتٍ منهم قُبيل الإعدام قد أنتزعت منهم بالإكراه حسب ما تؤكده المنظمات الحقوقية المختلفة المطلعة على ملفات الإعدام في إيران.
.
وقد كشف الناشط الكردي”شاهرام أحمدي” في تسجيل مسرَّبٍ قبل إعدامه مع هذه المجموعة بأنه حوكمَ بطريقة غير عادلة وأن القاضي أبلغه بأنه يُحاكَم بثلاث تهمٍ، أولاً لأنه كردي، ثانياً لأنه سني وثالثاً لأنه يعمل ضد النظام”، مشيراً في تسجيله أن القاضي كان يهين المقدسات الكردية طيلة فترة المحاكمة!..
.
في ظلّ الصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أعمال عنف دموية، يمارس نظام الملالي في إيران عنفاً منقطع النظير مع عموم الشعوب الإيرانية وعلى الخصوص مع الشعب الكردي الذي يزيد تعدادُه عن ثمانية ملايين ويناضل من أجل حقه في الحرية ويناهض سياسة التمييز العنصرية الممارسة بحقه. لقد بلغت حالات الإعدام في إيران خلال العام الماضي- وفق احصائيات منظمة العفو الدولية- 977 حالة جلّهم من القومية الكردية وسطَ صمتٍ مطبق من المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة التي يفترض بها أن تقوم بمسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية في حماية الإنسان ووقف المظالم المرتكبة بحق الشعوب على أيدي الأنظمة الدكتاتورية.
.
إننا في التحالف الوطني الكردي في سوريا، في الوقت الذي ندين فيه هذه الإعدامات المتعارضة مع حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، ندعو المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية الغيورة على مكانة الإنسان وحريته بوقف حملات الإعدام التي تطال شعبنا الكردي في إيران، وأن القضية الكردية في إيران كما هي في سائر الدول التي يتواجد الكرد فيها تتمُّ عبر الحوار بصورة سلمية، حيث أثبتت تجارب الشعوب والعالم أن سياسة العنف والقتل لم تكن يوماً دواءاً وبلسماً لقضايا الشعوب. مؤكدين أن الصمتَ الدولي حيال ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية يُعَدُّ مساهمة ودفعاً للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم والتمادي في غيّه.
.
الخلود للشهداء المغدورين!.
• الخزي والعار لنظام الملالي في طهران!.
05/08/2016
مصطفى مشايخ
رئيس التحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDÎ)