كوردستريت | وكالات |
كشف مسؤول فرنسي، اليوم السبت، عن دخول المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، على خط المفاوضات مع “جيش الإسلام” في دوما بالغوطة الشرقية بهدف التوصُّل لاتفاق يحدد مصير المدينة.
وقال المسؤول الفرنسي لصحيفة “الحياة” اللندنية إن “ملف دوما كان حاضرًا خلال اجتماعات المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، في موسكو، أول من أمس، وأنه أطلع الروس على مفاوضات “بعيدة عن الأضواء” يجريها مع (جيش الإسلام) في الغوطة”.
وبحسب المسؤول الفرنسي، فإن فصائل دوما طلبت أن تكون الأمم المتحدة الطرف الضامن بينها والمفاوضين الروس.
وأشار إلى أن “دي ميستورا” طالب الجانب الروسي “بشكلٍ ملحّ” بعدم شنّ هجوم عسكري ضد المدينة.
وكان، حمزة بيرقدار، الناطق الرسمي باسم “الجيش” نفى أمس الجمعة، التوصُّل إلى اتفاق مع روسيا على الخروج من دوما.
وأكد “بيرقدار” في تصريحٍ صحفيّ أن موقفهم “لازال واضحًا وثابتًا، وهو رفض التهجير القسري والتغيير الديمغرافي لما تبقى من الغوطة الشرقية”.
وجاءت تصريحات “بيرقدار” ردًّا على ما أعلنته هيئة الأركان الروسية، عن إبرامها لاتفاق مع “جيش الإسلام” ينص على انسحاب الأخير من مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إثر استقباله مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الخميس أنه “نتيجة لعملية مكافحة الإرهاب التي تشارف على الانتهاء في الغوطة الشرقية، فهذه الضاحية للعاصمة السورية تم تنظيفها بشكلٍ شبه تام من عناصر إرهابية ومتطرفين”على حد قوله.
استمرار مخطط التهجير
وفي ذات السياق وصلت صباح اليوم السبت، المجموعة الأولى من الدفعة السابعة من مهجري القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية إلى معبر مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي.
وأفادت مصادر محلية بأن 3300 شخص وصلوا إلى المنطقة في 70 حافلة، برفقة “الهلال الأحمر السوري”، استقبلتهم عدة منظمات إنسانية، تمهيدا لنقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة في حلب وإدلب.
وتوصَّلت روسيا تباعًا مع فصيلي “حركة أحرار الشام” في مدينة حرستا، ثم “فيلق الرحمن” في جنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء أكثر من 36 ألف شخص إلى منطقة إدلب.