بقلم المحامي عبدالحميد التمو – عضو مكتب العلاقات الخارجية في تيار المستقبل / مع مراجعة مختصرة لما حدث من عمليات تسليم للمناطق المحررة الى النظام وماتم من خيانات المعارضة مع المناطق المحاصرة وقطع الدعم العسكري والانساني عنها لاجبارها على قبول هدنات مختلفة التفاصيل مع النظام ومنها من بدء بتسليم سلاحه كل هذا يمهد لاعادة سيطرة النظام بشكل كامل على اغلب مناطق المحررة في وسط سوريا (حمص دمشق وريف دمشق )وخاصة مع اقتراب انتهاء المعارك في القلمون
بالاضافة الى المناطق التي يسيطر عليها بواسطة حلفائه ( داعش – مليشيات المكونات من كورد وعرب وسريان )في الشمال الشرقي الرقة والحسكة – دير الزور التي ستكون محل اهتمام لمعارك داعش للسيطرة عليها …..
الجنوب السوري الذي تبقى الاحتمالات فيه مفتوحة والاحتمال الارجح هو السيطرة الاسرائيلية على الجنوب لكن ليس دعما للثورة انما دعم بشار الاسد ولتقوية اوراقه في المفاوضات مع الشريك السوري الاسلامي في الشمال …..
الشمال ( حلب – ادلب – الريف الشمالي للساحل _ ريف حماة )وهو ماسيكون تحت سيطرة الشريك الجديد ( الاخوان المسلمين وتوابعهم ) الذي سيتحقق بمسرحية تحرير حلب التي بدء النظام الانسحاب منها استكمال للاتفاق وبعد حسن النية التي قدمتها المعارضة الاخوانية في حمص والقلمون وريف دمشق ..
واذا اخذنا بعين الاعتبار التقسيم الثوري والحربي الذي يتم الان في سوريا نجد بانه احتمالات دايتون سوري كبيرة وهو ماعملت روسيا عليه منذ صيف 2012 في اتفاق مع امريكا لوضع اطار لحل الازمة في وسوريا وكان جنيف احدى ثمار هذا الاتفاق الذي يعتبر خيانة لدماء الشهداء ولكرامة السوريين في مخيمات اللجوء ……..