جمال مرعي يكتب عن اسماعيل بيشكجي بكلمات تعبر عن مدى اخلاصه للشعب الكردي

آراء وقضايا 04 نوفمبر 2017 0
جمال مرعي يكتب عن اسماعيل بيشكجي بكلمات تعبر عن مدى اخلاصه للشعب الكردي
+ = -

كوردستريت | مقالات |

بدا الاحتكاك بالكورد في بداية الستينات واكتشافه لعالم كان مجهول لديه حيث منع الناس من الاطلاع على ذلك العالم واماله وما يجري فيه وكتب قائلا // عندما وصلت الى جنوب شرق تركيا شاهدت شعبا له لغة وتاريخ وتقاليد تختلف عما لدينا نحن الاتراك كما لايحمل الاسم الذي نطلقه نحن الاتراك عليه فهو لايسمي نفسه باتراك الجبال بل بالكورد //

منذ ذلك الوقت كرس الرجل جهوده لدراسة واقع هذا الشعب والدفاع عن حقوقه

كان اسماعيل بيشكجي ملاحقا خلال عقود من السنين من قبل اجهزة النظام التركي او قابعا في الزنازين بسبب كتابا او صورة او مقال نشره او تصريح ادلى به الى وسائل الاعلام التركية او اجنبية مدافعا فيه عن الكورد امضى معظم حياته في السجون دام اكثر من /20 / عام سلاحه العلم والكلمة الجريئة والموقف المبدئي والشجاع في مواجهة النظام التركي الفاشي الذي لم يعترف بالوجود الكوردي وتاريخه وثقافته وحقوقه المشروعة وممارسة حملات الابادة والتهجير والتذويب والصهر بحق شعب يعيش على ارضه التاريخية منذ الاف السنين ..

 

تعرف اسماعيل بيشكجي على الكورد عندما كان يخدم في المناطق الكوردية بحث في جوانب حياتهم المليئة با لالام والماسي وحصل على شهادة الدكتوارة في علم الاجتماع عن اطروحته // عشيرة عليكان الكوردية البدوية في كوردستان // وفصله من الجامعة العديد من المرات نتيجة ابحاثه عن الكورد وفضحه
النظام التركي الفاشي الذي اصدر اكثر من عشرين كتابا عن تاريخ وثقافة ولغة وحياة الشعب الكوردي..

 

رفض الجوائز من المنظمات الخاصة والحكومية ومن اهمها جائزة :

// الفكر الحر //

// وقف الكلمة الحرة //

ورفض استلام المال من امريكا وجائزة اتحاد كتاب الالمان بسبب قمع الكورد بالاسلحة الالمانية استلم جائزة اتحاد كتاب الكورد من سويد لانها من جمعية اتحاد كتاب الكورد ..

سجل بصماته في التاريخ لانه كان منصفا وعادلا ومتضامنا مع حقوق الشعب الكوردي الذي يبقى مصدر فخرا للكورد من موقف هذا الرجل الكبير الانساني المخلص بقيمه وعمله ومبادئه النبيلة ضد الظلم والعبودية والطغيان والتخلف

هكذا هي حال الرجال العظام في التاريخ الذين سجلو اسمائهم باحرف من النور في التاريخ البشرية

آخر التحديثات