حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الثلاثاء في جلسة طارئة لمجلس الأمن، النظام السوري وحلفاءه وروسيا وإيران على “السماح بصفة عاجلة للمدنيين المتبقين بالفرار” من حلب، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
.
وقال بان لمجلس الأمن: “في الأيام والساعات الأخيرة لا نشهد فيما يبدو سوى جهد شامل من جانب النظام وحلفائه لإنهاء الصراع الداخلي في البلد من خلال انتصار عسكري شامل لا هوادة فيه”.
من جانبها طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور بنشر “مراقبين دوليين حياديين” في حلب للإشراف على إجلاء المدنيين بـ”أمان تام”.
.
وشددت باور في كلمتها على أن المدنيين الذين يريدون الخروج من أحياء حلب الشرقية “خائفون، وهم محقون في ذلك، من تعرضهم للقتل على الطريق أو من نقلهم إلى أحد معتقلات الأسد”.
.
من جهته، قال المبعوث الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في اجتماع مجلس الأمن إن عملية جيش النظام السوري المدعومة من روسيا في حلب ستنتهي “خلال الساعات القليلة المقبلة”.
وقال تشوركين إن المقاتلين “ومعهم أفراد أسرهم والمصابون يخرجون حالياً من ممرات متفق عليها إلى وجهات اختاروها بأنفسهم طواعية”.
.
أما مندوب النظام السوري، بشار الجعفري، فنفى وجود انتهاكات في حلب، قائلاً: “حكومتي بريئة من الاتهامات بشأن انتهاكات في حلب.. التقارير عن انتهاكات في حلب مضللة”. وأضاف: “بان كي مون يتحدث عن تقارير بانتهاكات لم يتأكد منها”.
وكانت فرنسا وبريطانيا قد دعتا لهذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بسبب المجازر، التي ارتكبها النظام الاثنين في حلب.
وكانت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه، قد نفذت، الاثنين، قرابة 200 عملية إعدام، رمياً بالرصاص لأهالي حلب، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لشهود عيان من داخل مدينة حلب.
.
كما قامت بإعدام الطاقم الطبي بمشفى الحياة رمياً بالرصاص.
وذكر ناشطون أن ميليشيات حزب الله نفذت معظم عمليات الإعدام الجماعي في حلب.
وأكدت مصادر “العربية” أن ميليشيات موالية للنظام أحرقت تسعة أطفال وأربع نساء في حي الفردوس وهم أحياء.
.
العربية