
كوردستريت|| #متابعات
دمشق – أفادت مصادر أمنية بأن مجموعات مسلّحة من داخل مدينة جرمانا أطلقت نيرانًا من أسلحة ثقيلة باتجاه الأحياء السكنية، في محاولة وُصفت بأنها تهدف إلى إثارة الفتنة، وذلك تزامنًا مع انتشار مقاطع مصوّرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مسلحين يتوعدون بالردّ على ما اعتبروه إساءة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
وخلال محاولة القوى الأمنية تحديد مصدر إطلاق النار، تعرّضت دوريات تابعة لها لهجوم منسّق، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر على الفور وإصابة آخرين بجروح.
وفي أعقاب ذلك، تحرّكت مجموعات مسلّحة من مناطق مختلفة في دمشق وريفها باتجاه جرمانا، قبل أن تُعيد القوات الأمنية بسط السيطرة على محيط المدينة، في محاولة لاحتواء التوتر ومنع انزلاق الأوضاع نحو صدامات ذات طابع طائفي يُشتبه بأن أطرافًا خارجية تسعى لإشعالها.
ووفق مصادر محلية، قُتل أربعة مسلحين من أبناء المدينة خلال اشتباكات عنيفة اندلعت ليلًا بين مجموعات مسلّحة والقوى الأمنية، بعد أن دخلت الأخيرة بعض أحياء جرمانا للبحث عن المتورطين في التوتر، الذي سبّبته تسريبات صوتية منسوبة لأحد السكان، تتضمن عبارات وُصفت بأنها مسيئة للمعتقدات الدينية.
وأكّد أحد سكان المدينة أن الاشتباكات استمرت قرابة نصف ساعة، تخلّلها إطلاق نار كثيف وقذائف، ما أثار الذعر بين الأهالي.
في المقابل، أصدرت المرجعية الدينية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بيانًا أدانت فيه ما وصفته بـ”الهجوم المسلّح غير المبرر” على المدينة، معتبرةً أن استخدام مختلف أنواع الأسلحة وسط الأحياء السكنية شكّل تهديدًا مباشرًا للمدنيين، وأدى إلى حالة من الخوف والاضطراب.
كما حمّلت الهيئة الدينية السلطات السورية كامل المسؤولية عمّا جرى، محذّرة من تداعيات خطيرة في حال استمرار التصعيد أو التهاون في معالجة أسبابه.