كوردستريت|| #متابعات
شهدت جبهات ريف حلب الغربي تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة حيث تواصل فصائل المعارضة السورية تقدمها نحو مدينة حلب، وباتت على مقربة 5 كم فقط. كما أعلنت الفصائل عن مقتل العقيد في قوات النظام السوري، خلدون أبو الفضل، أثناء الاشتباكات المسلحة في ريف حلب الشمالي.
وفي سياق متصل، تمكنت فصائل عملية “ردع العدوان” من السيطرة على بلدة كفرجوم في ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى بسط سيطرتها على أحياء من مدينة سراقب بريف إدلب. هذا التقدم يعكس نجاح القوات المعارضة في توسيع نطاق سيطرتها في المناطق الاستراتيجية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق.
من جانبها، أفادت صحيفة تركية حول تداعيات العملية العسكرية في الشمال السوري. وفقًا للتقارير، اضطُر 70 ألف مدني للنزوح نحو الحدود التركية في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب القصف المكثف الذي تشنه قوات النظام وميليشيات إيران على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في أحدث الهجمات، استهدفت صواريخ النظام مدرسة لتحفيظ القرآن في مدينة أريحا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة أكثر من 20 آخرين، مما يسلط الضوء على الخسائر الإنسانية الكبيرة جراء التصعيد العسكري.
في الوقت نفسه، شنت الفصائل عملية عسكرية واسعة النطاق، حيث تمكنت من اختراق تحصينات تحالف إيران-حكومة دمشق من ثلاث جبهات مختلفة. العملية أسفرت عن السيطرة على عدد كبير من المواقع الحيوية في الساعات الأولى من الهجوم، مما يعكس قدرة الفصائل المعارضة على تحريك موازين القوى لصالحها.
وأظهرت التقارير الميدانية أن المسافة بين قوات المعارضة ومدينة حلب تقلصت في بعض النقاط إلى 5 كيلومترًا فقط، مما يشير إلى قرب الفصائل المعارضة من الوصول إلى المدينة الاستراتيجية.
“في ظل هذا الوضع المتأزم، تتواصل الاشتباكات بشكل مستمر، مع تسجيل تقدم مستمر لفصائل المعارضة التي تسعى إلى دخول مدينة حلب مجددًا.”
في رد على التصعيد العسكري، أصدرت “القيادة العامة للجيش السوري” بيانًا رسميًا أكدت فيه تصدي قواتها للهجمات المستمرة من قبل الفصائل المسلحة،
مشيرة إلى أن “التنظيمات الإرهابية” المدعومة من “مشغليها الإقليميين والدوليين” قد شنت هجومًا واسعًا في ريفي حلب وإدلب.
وأضاف البيان أن “الجيش السوري” “كبد الإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”، وأشار إلى أن العمليات العسكرية مستمرة في محاولة استعادة السيطرة على المناطق المتأثرة.
وأوضحت “وزارة الدفاع السورية” أن القوات المسلحة تعمل على إعادة الوضع إلى ما كان عليه “بالاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية بوسائط نارية متنوعة”، مؤكدة على احترام اتفاقيات خفض التصعيد في إطار محاربة ما وصفته بـ “التهديدات الإرهابية”.