كوردستريت|| #متابعات
تشهد الساحة السورية تطورات متسارعة على الصعيدين الدبلوماسي والميداني، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية. في هذا السياق، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالاً مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لبحث الوضع في سوريا ووقف إطلاق النار في لبنان، ما يعكس أهمية التعاون الإقليمي لمعالجة التداعيات الأمنية.
بالتوازي، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي هاكان فيدان تطورات الأوضاع في سوريا، مع تأكيد الطرفين على أهمية التنسيق ضمن إطار عملية أستانا لتحقيق الاستقرار.
من جهتها، دعت إيران، عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، إلى تعزيز التعاون مع روسيا لمواجهة تصاعد هجمات المعارضة المسلحة في سوريا، مما يبرز تقارب الموقف الإيراني-الروسي لدعم النظام السوري.
وفي السياق ذاته، ناقش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تطورات الأوضاع، ما يعكس اهتماماً متزايداً من الدوحة بالملف السوري في ظل تفاقم التوترات العسكرية والإنسانية.
ميدانياً، أعلن “الجيش الوطني” سيطرته الكاملة على مطار كويرس العسكري شرقي حلب، إلى جانب الفوج 111، الكلية الجوية، ومساكن الضباط، إضافة إلى إحكام قبضته على طريق حلب-الرقة. هذه السيطرة تمثل تحولاً استراتيجياً في المعارك شمال سوريا وتعيد ترتيب خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
في هذا السياق، أكدت الخارجية الروسية، وفقاً لوكالة “رويترز”، أن موسكو وأنقرة متفقتان على ضرورة تكثيف التنسيق لتحقيق استقرار مستدام في سوريا. تأتي هذه التحركات في ظل تعقيد المشهد العسكري والسياسي، ما يضعف الآمال في الوصول إلى حل شامل للأزمة السورية التي باتت مرهونة بتوازنات إقليمية ودولية دقيقة.
وكالات