كوردستريت|| #وكالات
أعلنت إثيوبيا عن مخاوفها من أن المهمة الجديدة التي يقودها الاتحاد الأفريقي في الصومال، والتي من المقرر أن تبدأ في يناير 2025، قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في منطقة القرن الأفريقي. ستستبدل هذه المهمة، المعروفة باسم “أوسوم”، البعثة الانتقالية الأفريقية (أتميس)، التي كانت تهدف لمكافحة حركة الشباب المجاهدين.
التحذيرات الإثيوبية
حذرت وزارة الخارجية الإثيوبية من أن الوضع في المنطقة “يدخل في المجهول” بسبب التوترات المتزايدة، مؤكدة أنها تتابع التطورات عن كثب. كما اتهمت إثيوبيا الصومال بالتعاون مع “جهات فاعلة غير معلنة”، في إشارة إلى مصر.
التوتر مع مصر
تزامن التحذير الإثيوبي مع تصاعد التوترات بين أديس أبابا والقاهرة، خاصة بسبب الخلاف حول سد النهضة. مصر، التي تعتمد بشكل كبير على مياه النيل، تعتبر السد تهديدًا وجوديًا لمواردها المائية.
في الوقت نفسه، أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال، مما اعتبرته إثيوبيا تهديدًا مباشرًا لمصالحها الأمنية.
الاتفاق البحري مع أرض الصومال
تفاقمت العلاقات بين إثيوبيا والصومال بعد توقيع أديس أبابا اتفاقًا بحريًا مع إقليم أرض الصومال، يمنح إثيوبيا حق استخدام جزء من ساحل الإقليم مقابل الاعتراف به دولة مستقلة.
التعاون العسكري بين مصر والصومال
عززت مصر والصومال علاقاتهما العسكرية بتوقيع اتفاق تعاون عسكري في أغسطس 2023. وأكد سفير الصومال في مصر أن الشحنة العسكرية المصرية كانت “كبيرة”، مشيرًا إلى أن مصر ستكون أول دولة تنشر قوات في الصومال بعد انسحاب قوات أتميس.
يذكر أن التطورات ازدادت حدتها في القرن الأفريقي، حيث يتنافس اللاعبون الإقليميون، مما يعرض استقرار المنطقة لمزيد من المخاطر. المجتمع الدولي يسعى لدعم جهود السلام في الصومال، التي تعاني من صراعات مستمرة.