كوردستريت || القامشلي
تعيش مدينة القامشلي منذ شهر تقريباً غياباً تاماً للتيار الكهربائي، والذي وصل في بعض الأحياء إلى 22 ساعة يومياً.
وبالمقابل لم تتمكن المولدات من التعويض عن فترة الانقطاع الطويلة لهذا التيار ، ما أنعكس سلباً على مختلف جوانب الحياة الصناعية والمعيشية ، وفرض ظلام دامس على معظم أحياء المدينة وشوارعها ، وخلق أجواء مناسبة للصوص والحرامية لاقتحام المنازل وسرقتها .
وفي هذا الإطار رصد مراسل شبكة كوردستريت معاناة الأهالي في المنطقة ،وألتقى بعدد منهم ، حيث قال
أبو احمد وهو صاحب محل سمانة : إن الوضع صعب للغاية ، ويسير نحن الهاوية ، وإذا استمر على هذه الوتيرة ،خاصة في ظل غياب متطلبات الحياة الأساسية والتعامل بالدولار ، فإن الناس مجبرة على الهجرة والرحيل من المنطقة .
السيدة سليمة قالت لشبكة كوردستريت بحرقة: ياريت يفتحوا الحدود ونطلع ،والله تعبنا ، كل شي صار غالي حتى سطل اللبن البقري إلي ما حدا يأكلوا لأنو حامض صار حقه 2000 ليرة، والله حرام ،عم يحكو بالدولار والله ما عنا حدا بأوروبا ليبعتلنا .
من جهته المواطن أبو سامر أكد أنهم يعيشون منذ 3 أشهر بدون كهرباء ، ولم يضعوا في حيهم أية مولدة والكهرباء النظامية مفقودةقائلاً : لو قتلونا مباشرة أرحم من هذه المعيشة، مضيفاً أن الادارة الذاتية تتحمل المسؤولية ، فهي ترى كل ما يعانيه المواطن وساكتة .