تحول الصيدليات إلى سلعة للاتجار بأرواح الأهالي أمام جشع المال
كوردستريت نيوز || كركي لكي (معبدة) – جين محمد
كثرت في الآونة الأخيرة في مدينة كركي لكي (معبدة )الصيدليات التي يعمل فيها غير مختصين بالصيدلة فمنهم موظف أو عامل أو حتى أُمي ،فأكثر من 20 صيدلية في المدينة تحمل اسم صيدلي متخصص ويعمل بها شخص عادي لايمت إلى الصيدلة بصلة .
وفي أغلب الأحيان يكون صاحب الصيدلية مسافراً إلى خارج البلاد ،ويبقي الصيدلية على ماهي عليه بعد تسليمها لأحد من أقاربه ليستفيدوا منها وكأنّ الشهادة باتت من إحدى المورثات التي يجب أن ترثها العائلة ،كما وقد يلجأ الصيدلاني لاستئجار الصيدلية مقابل المال بغض النظر عن الثقافة التي يحملها المستأجر الذي ربما لايفقه شيئاً بالأدوية .
فكما هو متعارف عليه فإنّ الصيدلاني في كثيرٍ من الأحيان يحل محل الطبيب من حيث الخبرة الدوائية وربما التشخيصية وأيضاً معرفته بقراءة الوصفات الطبية والتقييد بتعليمات الطبيب ومواعيد الأدوية.
شبكة كوردستريت الأخبارية سلطت الضوء على هذا الموضوع الذي أثار الكثير من الجدل في المدينة والتقت بإحدى الممرضات في المدينة ”نورا” والتي أكدت لمراسلتنا أنّها استقبلت مريضاً في حوزته أبرتي “ديكلون_ميتوكال” وسط إصراره على خلط الأبرتين آخذاً بنصيحة الصيدلاني.
لافتةً أنّه في حال خلط الأبرتيين فإنّ ذلك يؤدي إلى تفاعل دوائي وربما تؤدي للوفاة .
ومن جهته أضاف أبو جوان أحد سكان كركي لكي أنّ العامل في إحدى الصيدليات قد وصف له أبرة كالسيوم لعلاج ولده ،مؤكداً إعطاءها بالوريد ، إلا أنّه أخذ ولده إلى الطبيب كي يحقن لولده بالوريد ، ليتفاجأ بالطبيب يقول له هذه الأنواع من الحقن لاتؤخذ بالوريد لأنها لو أخذت فإنّ الولد سيموت حتماً .
وأكد أبو جوان أنهم كثيراً قدموا الشكاوي لسلطات الإدارة الذاتية التي اكتفت فقط بالقول بأنها ستتخذ التدابير لتدريبهم على المهنة .