كوردستريت – لافا عمر
.
نشر الدكتور فريد سعدون على صفحته الشخصية فس الفيس بوك بأن مواطن من أهالي عامودا قد “باع حذاءه”
.
وبحسب ما أورده ” سعدون” من تفاصيل القصة فأنه
في يوم الأربعاء صباحا كان جالسا مع صديقه الشاعر عبد المقصد الحسيني أمام محله (بيع البالة) في عامودا، مشيرا بأنه لاحظ مجيء رجل وبيده كيس نايلون، ووقف أمام الرصيف وقال له : “أريد أن أبيع حذائي ..إنه جديد..” وأشار بأنه شعر وكأن ( قشعريرة باردة كدلو ماء بارد اندلق من رأسي حتى أخمص قدمي)، تبيع حذاءك ؟؟؟!!!
ردّ بصوت متهدّج .. يقرض الكلمات نصفها !! نعم أرجوكم .
.
فأخرج عامل الشيخ عبد المقصد بعض المال من جيبه واشترى منه الحذاء، ثم فتح الرجل كيسه وأخرج منه (شحاطة) ولبسها في قدميه.
.
ويضيف سعدون ، سألته: يا عم لماذا بعت حذاءك ؟؟
أجاب بنبرة مخنوقة: زوجتي مريضة وليس معنا ثمن الدواء، ولم يعد لنا شيء في البيت للبيع غير حذائي.
.
هذه القصة أثارت الرأي العام لدى الشارع الكوردي مما دفع بالبعض للتبرع بمبلغ من المال كتبرع للشخص الذي باع حذائه بحسب ما نشره الدكتور فريد سعدون على صفحته على التواصل الاجتماعي .
.
وبناء على ماحدث فقد فتحت مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية تحقيقا حول ما حدث..
.
وبحسب مراسلتنا فإنه بالفعل وصل رجل في العقد السادس من عمره إلى المحل وعرض بأنه بحاجة إلى مبلغ من المال، لكن رد عليه صاحب المحل وقد دفع له 250 ليرة سورية ولَم يشتري حذائه على خلاف ما نشره الدكتور فريد سعدون، وبحسب مراسلتنا فان سعدون بادر بدفع 1000 ليرة سورية له.
.
وتجولت مراسلتنا في عامودا سائلة بعض الأهالي في عامودا ولَم تتمكن من رصد بيته الذي يقيم فيه حتى دفع ببعض بالقول ربما يكون هذا مفبرك .
.
وبالفعل لقى هذا الموضوع تعاطفا من الرأي العام الكوردي، ودفع بالناشط السياسي شمدين نبي بالتبرع على الفور ب 50 الف ل س وتبرع العشرات من الناشطين في أوربا تعاطفاً مع هذه القصة (الماساوية )..
.
يبقى السؤال برسم الدكتور فريد سعدون .. من هو الشخص الذي أدعى بانه من عامودا وبادر لبيع حذائه لحاجته إلى مبلغ من المال لشراء دواء لزوجته المريضة ؟
.