تلحظ روسيا والولايات المتحدة بصفتهما الرئيسين المشتركين لمجموعة الدولية لدعم سوريا ISSG التقدم المحرز على صعيد وقف الأعمال العدائية في سوريا وفقًا للبيان المشترك بتاريخ 22 شباط في ميونيخ.
وعلى صعيد تحسن الوصول الإنساني. نعتقد أن جهودنا المشتركة قد أثمرت عن انخفاض ملحوظ في العنف في مناطق شمال اللاذقية والغوطة الشرقية؛
إلا أننا ندرك الصعوبة التي يواجهها وقف الأعمال العدائية في مناطق متعددة في البلاد، لا سيما في الآونة الأخيرة، إضافة إلى المشاكل الأخرى العالقة لضمان وصول إنساني إلى المناطق المحاصرة. ونتيجة لذلك قررنا التأكيد مجددًا على التزامنا بوقف الأعمال العدائية في سوريا،
وبتكثيف جهودنا لضمان تنفيذه في أنحاء البلاد nation-wide. ونعتزم أيضًا تحسين الجهود لتعزيز المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين لها وفق قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة 2254. حول وقف الأعمال العدائية يؤكد الرئيسان المشتركان التزامهما بالوقف الشامل للأعمال العدائية nationwide CoH الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط في أنحاء سوريا،
وقررا اتخاذ التدابير الآتية لإنعاشها مجددًا:
1. إذ يلحظ الرئيسان المشتركان التحديات التي يواجهها وقف الأعمال العدائية في مناطق معينة، شددا مجددًا على بنود الاتفاق مع القادة الميدانيين من كافة الأطراف، خصوصًا في حلب، والغوطة الشرقية، واللاذقية، حيث نحن عازمون على تحسين الهدنة وتثبيتها. وإننا نستخدم تأثيرنا على الأطراف المعنية بالاتفاق على الأرض من أجل الضغط عليهم للتقيد به، والامتناع عن الردود غير المتناسبة disproportionate responses على الاستفزازات، ولإظهار ضبط النفس.
2. نطالب الأطراف بوقف أي هجمات عشوائية على المدنيين، بما في ذلك المنشآت المدنية والطبية. ويلتزم الرئيسان المشتركان، بإجراء تقييم مشترك، عبر القنوات القائمة في جينيف والمنطقة والعواصم، للهجمات التي تودي إلى ضحايا مدنية كبيرة، وبمشاركة النتائج مع بقية أعضاء فريق الإنفاذ task force المعني بوقف الأعمال العدائية، ومع مجلس الأمن الأممي عبر المبعوث الخاص.
3. ستعمل روسيا مع السلطات السورية على تخفيف العمليات الجوية إلى حدها الأدنى فوق مناطق مأهولة في غالبها من قبل مدنيين أو من قبل أطراف في الاتفاق.
4. يحث الرئيسان المشتركان كافة الدول على تطبيق قرار مجلس الأمن 2253 (17 كانون الأول 2015) من خلال منع أي دعم عيني أو مالي لداعش أو النصرة، أو أي مجموعة أخرى مصنفة إرهابية من قبل مجلس الأمن، ومنع أي محاولات من قبل مجموعات كتلك لعبور الحدود السورية.
وبهذا الصدد، تلتزم الولايات المتحدة بتكثيف دعمها ومساندتها لحلفائها الإقليميين لمساعدتهم في منع تدفق المقاتلين والأسلحة والدعم المالي إلى المنظمات الإرهابية عبر حدودهم.
5. وبهدف الحفاظ على فعالية وقف الأعمال العدائية، يلتزم الرئيسان المشتركان ببذل الجهود من أجل التوصل إلى تفاهم مشرتك حول التهديد الذي تشكله داعش والنصرة والمناطق التي تسيطر عليها، وبحث سبل التعامل بحزم مع التهديد الذي تشكله داعش والنصرة على سوريا وعلى الأمن الدولي.
حول ضمان الوصول الإنساني منذ كانون الثاني 2016، قامت الأمم المتحدة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، باتخاذ خطوات هامة لإيصال المساعدات لـ 255250 شخصًا في المناطق المحاصرة، ولـ 472975 في مناطق يصعب الوصول إليها. إلا أنه لم يتم الوصول إلى كثير من السوريين ممن هم بأمس الحاجة، لا سيما في المناطق.
لقد تم منع وصل مساعدات منقذة للحياة، من ضمنها معدات وكوادر طبية معينة (لضمان حسن استخدامها) من الوصول إلى المناطق التي تحتاجها. كما منعت فرق التقييم الأممية وعمال الإغاثة من الوصول إلى مناطق محاصرة معينة. بهدف إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة،
تلتزم روسيا والولايات المتحدة بالضغط على الأطراف من أجل ضمان وصول مستمر للمساعدات في دوما، حرستا، عربين، زملكا، داريا، زبداني، فوعا، كفريا، مضايا، زبدين، معضمية، يرموك، عين ترما، حمورية، جسرين، سقبا، وكفربطنا بريًا،
وسيستمر الاسقاط الجوي للمساعدات في دير الزور لقرابة 110 آلاف شخص محتاج لها. كذلك نؤكد الحاجة إلى استمرار وصول المساعدات إلى كافة المناطق المصنفة صعبة الوصول إليها من قبل الأمم المتحدة مثل الوعر وتلبيسة والرستن وعفرين. ونوصي أيضًا بأن تستعرض الأمم المتحدة المواقع الأخرى التي قد تنطبق عليها المعايير من أجل تصنيفها كذلك،
بما في ذلك نبل، الزهراء، الحسكة. ولا بد أن يكون الوصول الإنساني، بما في ذلك الكوادر الطبية، إلى تلك المناطق الخطوة الأولى نحو وصول إنساني كامل ومستدام ودون معوقات في أنحاء البلاد. ولا بد أن تبقى المعابر الحدودية مفتوحة أمام الإغاثة الإنسانية الضرورية، كما ينص القرار 2258.
سيتم إيصال المساعدات الإنسانية وفقًا للاحتياج، وعبر سلة متكاملة من الغذاء والأدوية والمواد غير الغذائية تحددها الأمم المتحدة التي تملك التصريح بالوصول من قبل كافة الأطراف. كما يجب أن تسمح كافة الأطراف بالخدمات الطبية المتنقلة، وإخلاء الحالات الطبية العاجلة.
يؤكد الرئيسان المشتركان أنه لا بد لكافة الأطراف من السماح بالوصول الانساني بشكل فوري ومستدام إلى كافة المحتاجين في أنحاء سوريا، لا سيما المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول..