مجلس سوريا الديمقراطية ؛ الإرهاب على السويداء موجه لمحو ثقافة الموحدين الدروز، ويشبهه بما تعرض له المكون الإيزيدي في شنكال
كوردستريت نيوز || بيان
أدانت الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية المجزرة التي لحقت أهالي السويداء صبيحة اليوم الأربعاء 25 تموز على يد تنظيم داعش ، مشيرةً أنّ هذا الإرهاب موجه لمحو ثقافة الموحدين الدروز التي تتميز بها السويداء وتساهم في إغناء الثقافة السورية ذات التنوع الديني والطائفي والقومي .
جاء ذلك في بيانٍ أصدرته الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطي إثر تعرض أهالي السويداء لهجوم من قبل داعش أسفرت عن مقتل المئات ، وتابع في السياق ذاته « تعرضت السويداء ؛ المدينة وبعض قراها اليوم لهجوم إرهابي ممنهج راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى والمفقودين جلّهم من المدنيين العزل أطفالاً ونساء وشيوخ ، وبحسب المصادر المحلية.
وأكد مجلس سوريا في بيانه أنّ هذا ”الإرهاب” موجّه بالأساس لمحو ثقافة الموحدين الدروز التي تتميز بها السويداء وتساهم في إغناء الثقافة السورية ذات التنوع والتعدد القومي والديني والطائفي ، وأن آلة الموت الداعشي السوداء تعبّر عن نفسها فقط ولا علاقة لها بأي دين؛ فلها العلاقة بمن يستفيد من بقاء مثل هذه التنظيمات الإرهابية من ترسيخ لسطوة الاستبداد في فرض نمط معيّن على عموم شعب سوريا المعروف بثقافاته المتنوعة ،
مشبهاً إياها بالمجزرة التي تعرض لها المكون الايزيدي في سنجار/ شنكال /على يد داعش ، وأيضاً قبل سنتين من اليوم نفسه في مدينة قامشلو ،مضيفاً إلى ذلك المجزرة التي تعرضت لها مُخلِفة العشرات من الشهداء والجرحى.
وأشار البيان « أنّ مجزرة السويداء تؤكد حقيقة بأنّ داعش لا تزال موجودة بالرغم من الضربات القاصمة التي وجهت لها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وشرقي الفرات مدعومة من التحالف الدولي العربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. والأخطر في هذا الوجود هي الأسباب التي تتركز عليها عموم التنظيمات الإرهابية والحاضنة التي تتبناها والفكر التكفيري الذي يسيّرها ؛
لذا فإن مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها على كامل الاستعداء للقيام بواجبها لرد التهديد الذي يتعرض له أهلنا في السويداء والتعامل مع ذلك كحالة وطنية تستهدف التكاتف والتعاضد ، واعتبار إنهاء الإرهاب في أي شبر من الجغرافية السورية من حالات المنجز الوطني المحض وفي الوقت نفسه بالمهيأ لأجواء الحل ،
واختتم البيان بتقديم العزاء لشعب السويداء قائلاً «مرة أخرى نعزي شعب السويداء الذين اختاروا الخط المجتمعي الثالث كما أهلهم في شمال شرقي سوريا بمختلف تكويناته ، ونعزي أنفسنا وعموم شعب سوريا ونسأل الشفاء العاجل لجرحى الهجوم الإرهابي على السويداء ، ونؤكد مرة أخرى بأن خلاص الأزمة السورية وتحقيق الأمن والاستقرار فيها يتوجب علينا جميعاً دون استثناء العمل بما يلزم لتهيئة مستدامة لظروف الحل على أساس مساره السياسي حتى تحقيق نظام سياسي ديمقراطي في سوريا لا مركزية تعددية.