بوتين يبني قاعدة كبيرة في اللاذقية ويخطط لبقاء القوات الروسية لفترة طويلة في سورية
كوردستريت_وكالات/
حدثت تقارير عسكرية إسرائيلية عن بدء الروس ببناء قاعد لوجيستية كبيرة لهم بالقرب من مدينة اللاذقية في المنطقة التي ينتمي اليها بشار الأسد , ووفقاً لتقرير كتبه أليكس فيشمان في صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم فإن بناء هذه القاعدة يشكل تحولاً في السياسة الروسية حيال سوريا ويشير الى نية الروس للبقاء هناك سنوات طويلة بعكس ما صرحوا به سابقا. وبحسب المعلق فإن القاعدة الجديدة تمتد على مساحة عشرات الكيلومترات، وستكون منطقة روسية حصرياً وسيمنع السوريون أو اية جهة أخرى من دخولها من دون الحصول على أذونات من قائد القاعدة، وستكون هذه القاعدة عبارة عن “روسيا صغرى” على الاراضي السورية
ووفقاً للمعلق، ينص الاتفاق الموقع بين الروس ونظام الأسد على ان يكون جميع العاملين في القاعدة من الروس فقط، وأن يمنحوا حصانة ديبلوماسية ولا يحق لاي جهة سورية تفتيشهم لدى مرورهم في الجمارك، وانهم سيتمتعون أيضاً بحصانة ضد ملاحقتهم جنائياَ. وفي رأي المعلق أن الهدف من اقامة القاعدة هو تجميع الكميات الهائلة من العتاد العسكري، والتخفيف من عمليات الشحن بحراً وجواً من روسيا الى سوريا التي تجري اسبوعيا
أما الموقف الإسرائيلي من بناء القاعدة الروسية الجديدة ومن احتمالات بقاء الروس في سوريا لسنوات طويلة , في رأي أوساط إسرائيلية الوجود العسكري الروسي الدائم في سوريا ليس أمراً سلبياً بالنسبة الى اسرائيل التي تملك قنوات حوار مفتوحة مع الروس الذين يمكن ان يشكلوا عنصر استقرار في مواجهة أطراف معادية لإسرائيل مثل حزب الله والحرس الثوري الإيراني. وتتوقع هذه الأوساط أن الوجود العسكري الروسي المتواصل سيفرض واقعاً جديداً في المنطقة، ستضطر كل الدول المجاورة لسوريا ان تاخذه في عين الاعتبار. كما رجحت هذه الأوساط الا تنجح المفاوضات السياسية في جنيف في انهاء الأزمة السورية وأن يستمر القتال وسفك الدماء
في مطلق الأحوال، تميل التقديرات الاستراتيجية الإسرائيلية الى اعتبار التدخل الروسي في سوريا بمثابة فرصة لإسرائيل من اجل تحقيق عدة أهداف؛ في طليعتها استخدام العلاقات الجيدة والتنسيق مع الروس للحؤول دون بناء “حزب الله” وإيران بنية عسكرية في الجولان، ومنع انتقال أنواع من السلاح المتطور من سوريا الى الحزب، وكبح نفوذ إيران و”حزب الله ” ومنعهما من القيام بعمل عسكري ضد إسرائيل ، وحماية مصالح إسرائيل الأمنية في أي تسوية سياسية مستقبلية في سوريا
وفي سياق متصل اعترفت روسيا أمس بمقتل أحد ضباطها في العمليات العسكرية في سورية، في حين ان المعارضة السورية وناشطين تحدثوا عن مقتل 3 ضباط على الأقل , واذ رفض الكرملين الكشف عن هوية الضابط القتيل، أكد ان القوات الروسية لا تشارك في العمليات البرية , وقال ديمتري بيسكوف للصحافيين “نتحدث عن مستشارين , هذا يتعلق بتدريب الزملاء السوريين على استخدام معدات تم تسليمها إلى سورية بموجب عقود قائمة”