كوردستريت | وكالات |
وجّه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم السبت، انتقادات حادة لسياسة تركيا تجاه الدول العربية، وخاصة القضية السورية.
وكتب “قرقاش” في تغريدات عبر “تويتر”: “لا يخفى على المراقب أن العلاقات العربية التركية ليست في أحسن حالاتها، ولعودة التوازن على أنقرة أن تراعي السيادة العربية، وأن تتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية” في إشارة إلى سوريا.
وأضاف “قرقاش”: “التعرض للدول العربية الرئيسية، ودعم حركات مؤدلجة تسعى لتغيير الأنظمة بالعنف، لا يمثل توجهًا عقلانيًّا نحو الجوار، وأنقرة مطالبة بمراعاة سيادة الدول العربية واحترامها”.
وتابع: “العالم العربي لن يقاد من جواره، وظروفه الراهنة لن تبقى دائمة، وعلى دول الجوار أن تميز في التعامل مع العرب بين الحقائق والأساطير”.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، طالب تركيا سابقا على إنهاء ما وصفها بالأعمال “الاستعمارية” في سوريا، مشيرًا إلى عدم ارتياحه إزاء تقلّص نفوذ دول الخليج العربية في الحرب.
وقال “ابن زايد” خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، الذي تدعم بلاده” الأسد” عسكريًّا، في أغسطس/ آب الماضي، إن “جزءًا من الحل في سوريا يتمثل في خروج أطراف تحاول أن تقلل من هيبة وسيادة الدولة السورية، وهنا أتحدث بوضوح عن إيران وتركيا”.
وأضاف، إنه إذا استمرت الدولتان في التدخل بنفس الأسلوب و “النظرة الاستعمارية” في شؤون الدول العربية فسوف يستمر هذا الوضع ليس فقط في سوريا كما هو الحال حاليًّا، ولكن غدًا في دولة أخرى.
ويذكر أن أزمة دبلوماسية تصاعدت مؤخرًا بين الإمارات وتركيا، خاصة بعد حرب التصريحات التي اندلعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الإماراتي، عندما أعاد الأخير نشر تغريدة تتهم الدولة العثمانية بارتكاب جرائم في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
وردَّ “أردوغان” على الوزير الإماراتي، قائلًا: “حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟”.