قيادي في التقدمي يقول :الرسالة التي حملها سكرتير الحزب الى جنيف كانت حول المخاطر التي تهدد المنطقة

ملفات ساخنة 26 يوليو 2016 0
قيادي في التقدمي يقول :الرسالة التي حملها سكرتير الحزب الى جنيف كانت حول المخاطر التي تهدد المنطقة
+ = -

كوردستريت – أردا سليمان

.
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “أحمد سليمان”عضو الهيئة العامة في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا حول عدة ملفات هامة، وأساسية تتعلق بالمشروع التوافقي الذي سيطلقه حزب التقدمي، وسفر سكرتير الحزب المذكور إلى جنيف مؤخرا؛ وحول مايتعلق بالانقلاب التركي؛ وكذلك ملفات وأسئلة أخرى هامة يكشفها الحوار بكل شفافية .

.

بداية أوضح القيادي الكوردي بأن قرار المؤتمر الرابع عشر لحزبهم هو السعي لبناء مركز للقرار الكوردي في سوريا، وعمل الحزب مع جميع الأطراف الكوردية في سوريا من أجل بناء هذا المركز، متأسفا بأنهم لم يجدوا الاستجابة من قبل معظم الأطراف المعنية، وخاصة المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي حتى الآن، رغم أن اللقاءات معهم ،حسب تعبيره، كانت تشير إلى أهمية وضرورة بناء هذا المركز، منوها بأن الإقدام عليه يبدو محتاجا إلى مناخ وأجواء سياسية مختلفة عما هي عليه الآن، مؤكدا بأن موقف كل من التحالف الوطني وحزب اذادي الكوردستاني كان مشجعا على ذلك .

.

وحول سفر سكرتير التقدمي “حميد حاج درويش” الاخير إلى جنيف، ونتائج ذلك أشار السياسي الكوردي بأن السفر جاء استجابة لدعوة من مؤتمر أحزاب الاشتراكية الدولية، وهو محفل دولي مهم حيث إن قسماً كبيراً من تلك الأحزاب مستلمة للسلطة في بلدانها، وخاصة الأوربية منها، مشيرا بأن المؤتمر تناول جانب من القضية الكوردية في الشرق الأوسط، مؤكدا بأن في الكلمة التي ألقاها “الأستاذ” حميد درويش تناولت الوضع في سوريا بوجه عام ، والوضع الكوردي بشكل خاص لاسيما آفة الاٍرهاب التي تهدد المنطقة وعلى وجه الخصوص الأقليات القومية والدينية على حد قوله .

.

وبحسب “أحمد سليمان” فإن الشعب التركي وتركيا ليست عدوة للكورد، ولكن السياسات التي مارستها الحكومات المتعاقبة ولا تزال في تركيا هي التي خلقت هذا العداء بدليل أن حكومة العدالة والتنمية عندما تبنت مشروعا لحل سلمي للقضية الكوردية في تركيا استجابة لمشروع الزعيم الكوردي “عبدالله أوجلان” لاقت استحسانا من قبل الشعبين التركي والكوردي، وساهمت في استقرار تركيا خلال سنوات عديدة، منوها بأن اليوم وبعد هذا الانقلاب “الفاشل” الذي جاء نتيجة أزمة داخلية عميقة في مؤسسات الحكم أضرت بالاستقرار القائم في تركيا، وتعرّضها لوضع لا يحمد عقباه، مواصلا القول “ومن هنا فإن العداء للكورد لن يجلب لتركيا غير الدمار والقتل” مضيفا بأن الالتفات إلى حل المشكلات السياسية والاقتصادية وأزمة الحكم بشكل عام والقضية الكوردية بشكل خاص ستجنب تركيا خطرا كبيرا على أمنها واستقرارها وحتى وحدتها بحسب وصفه .

.

المعارض الكوردي وفي معرض حديثه لشبكة كوردستريت أكد وجود تطور في علاقاتهم مع حركة المجتمع الديمقراطي بأن هناك حوار مع حركة المجتمع الديمقراطي وهي مستمرة، لكنها لم تصل حتى الآن إلى النتائج التي يتطلعون إليها خدمة لوحدة الموقف والصف الكورديين، مشيرا بأنهم حتى الآن لم يناقشوا موضوع الانتخابات في اللجنة المركزية لحزبهم، وبأنه سيكون لهم موقف واضح منها في الوقت المناسب .

.

واختتم “أحمد سليمان” عضو الهيئة العامة في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنهم خرجوا من المجلس الوطني لأسباب تتعلق بآليات عمله وأزمته التي يقر بها جميع الأطراف التي لم يستطعوا إيجاد الحلول لها خلال مؤتمرات المجلس الوطني الكوردي السابقة، مؤكدا بأن ما وصلت إليه الأمور يؤكد على عمق الأزمة، غير معتقد بأن المؤتمر القادم قادر على حلها، ملفتا بأنهم في الحزب التقدمي أكدوا ومنذ خروجهم أنه حال اقتناعهم بأن المجلس اتخذ الإجراءات التي من شأنها منح المجلس القدرة على أن يلعب دوره الوطني والقومي كممثل للشعب الكوردي في سوريا، فإنهم من الطبيعي سيكونون من المساهمين في لعب هذا الدور، متأسفا بأنه حتى الآن لم يجدوا أية خطوات جدية من قبل قيادة المجلس في هذا المجال على حد قوله.

آخر التحديثات