بسبب موجات التسرب والاستقالات الجماعية بين العاملين ، القطاع الصحي في مناطق حكومة دمشق يشهد أزمة كبيرة .

كوردستريت|| #متابعات 

أكدت مصادر مطلعة لكوردستريت أن القطاع الطبي وخاصة قطاع التمريض يشهد أزمة كبيرة في مناطق حكومة دمشق، وذلك بسبب موجات تسرب واستقالات واسعة بين العاملين.

وأضافت هذه المصادر أن هذه الظاهرة أدت إلى نقص كبير في الكوادر الطبية، وزاد من الأعباء على الممرضين المتبقين وفتح الباب أمام المزيد من التسرب، وسط فشل جميع الحلول القرارات في وزارة الصحة والمالية لتحسين أوضاع الممرضين ومعالجة مشاكلهم.

وقالت : إن الكوادر التمريضية طالبت مراراً وتكراراً برفع نسبة هذه التعويضات إلى 100 بالمئة شهرياً أسوة بباقي العاملين في تخصصات طبية أخرى مثل التخدير والعلاج والأشعة وغيرهم من الاختصاصات الطبية.

وأشارت إلى أن العاملين في القطاع الصحي يواجهون مشاكل متزايدة تتعلق بتدني الرواتب والأجور ما يزيد من حدة التسرب، خاصة في المشافي الجامعية.

ونوهت المصادر إلى أن الأزمة جاءت بعد رفض الحكومة تحسين الأجور أو قبول الاستقالات مادفعت العاملين إلى مغادرة وظائفهم والهجرة للخارج.

 كما تأتي هذه الأزمة في وقت تعاني فيه المشافي والمراكز الصحية من نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، مما يجبر المرضى على شراء هذه المستلزمات من الصيدليات، بما في ذلك مواد التخدير والمعقمات اللازمة للعمليات الجراحية.

و أكدت أن الأزمة الحالية تسببت بتراجع الخدمات الطبية المقدمة في المراكز الصحية في دمشق وريفها بسبب نقص الكوادر الطبية، ولجوء المرضى إلى العيادات الخاصة رغم ارتفاع أجرة المعاينة ، منوهة أن هذه الكارثة باتت تلقى ثقلها على المرضى الفقراء وذوي الدخل المحدود لعجزهم عن قصد المشافي الخاصة.