كوردستريت – روج أوسي
بدأت أمس أعمال الاجتماع التأسيسي لنظام الإدارة في المنطقة الكوردية وشمال سوريا تحت شعار “سوريا الاتحادية الديمقراطية ضمان للعيش المشترك وأخوة الشعوب”، في مدينة الرميلان.
.
وفي تصريح خاص لشبكة كوردستريت قال آلدار خليل القيادي في “تف دم” إن المجلس الوطني بات في خندق المواجهة وجبل معادي لطموحات الشعب الكوردي، وأنهم لا ينظرون إليه كطرف يسعى إلى الحل وتحقيق أمال المنطقة وخصوصا الشعب الكوردي، موضحاً أنه ” أي المجلس” بالعكس أصبح من ضمن الأجندات المعادية وأن حضوره أو دعوته لهذا الاجتماع يعتبر إهانة للاجتماع ” حسب تعبيره”
.
وأكد خليل أنهم لا يقبلون أن ينضم المجلس الوطني لهذا المشروع لأنهم باتوا يتحركون اعتمادا على أجندات خارجية ودائماً حسب وصفه”، مشيراً إلى أن المجلس لن يطلب الانضمام بل بالعكس سوف يحاربون المشروع، مضيفاً أن برامجهم ومخططاتهم تشير إلى أنهم سوف يفعلون كل ما بوسعهم لمحاربة المشروع.
.
بدوره أوضح عبد السلام أحمد القيادي في “تف دم” في تصريح لشبكة كوردستريت أن الاجتماع عقد في هذه المرحلة التاريخية والمفصلية بحضور مكونات المنطقة الكوردية في سوريا ومن المناطق التي تم تحريرها لمناقشة ودراسة مشروع الفدرالية التي تم طرحها بناء على دعوة وجهتها المنسقيات الثلاثة في المنطقة الكوردية، وكان من نتائجها تشكيل لجنة تحضيرية وهذه اللجنة جهزت وثيقة سوف تطرح للمناقشة تتضمن الرؤية المستقبلية لمنطقة الكوردية وشمال سوريا..
.
.
من جهته قال سيهانوك ديبو عضو مكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي ومستشار الرئاسة المشتركة في الحزب لشبكة كوردستريت إنه بناء على الدعوة التي اطلقتها “الإدارة الذاتية” لكافة المكونات والفعاليات والأحزاب والقوى السياسية تم تجهيز وثيقة مسودة مشروع من قبل اللجنة التحضيرية، مشيراً إلى أن المناقشات جارية على قدم وساق وأنه هناك اختلافات في الآراء.
.
وأوضح ديبو أنهم يؤمنون بأن أي مقاربة فعلية من شأنها تمهيد للحل في سوريا وعدم تكرار أو إنتاح الأسباب التي أدت إلى الأزمة، مشيراً إلى أنهم في حزب الاتحاد الديمقراطي يرون بأن الأسباب التي أدت إلى تشكيل نظام استبدادي مركزي يجب أن تنتفي اليوم في أي حل أو رؤية سياسية مستقبلية.
.
وأكد ديبو أن النظام المستقبلي لسوريا المستقبل يتمثل بنظام ديمقراطي فدرالي تصونها من التقسيم وتحفظها من التفتيت وتحميها لتكون بمثابة منارة للديمقراطية في الشرق الأوسط.