ايدي كوهن ؛ العراق وايران وتركيا سوف يرتكبون غلطة فادحة اذا حاولوا الهجوم على الدولة الكوردية

حوار دلشير محمد |

الباحث الاسرائيلي والمحاضر في جامعة بار إيلان ومؤسس منظمة فوروم كيديم لحقوق الإنسان ايدي كوهن وصف دولة اسرائيل بأنها دولة قوية ولديها الكثير من الاصدقاء في الدول الغربية ،

جاء ذلك في حوار خاص مع شبكة كوردستريت مؤكداً أنّ “اسرائيل كما قال رئيس الحكومة تدعم قيام الدولة الكوردية المستقلة و الشعب اليهودي تربطه علاقات تاريخية مع الشعب الكوردي والشعب اليهودي سوف يستخدم جميع الوسائل للضغط على جميع الدول الغربية هناك لوبي يهودي صهيوني على كل الدول الغربية فرنسا بريطانيا المانيا ،

مشيراً إلى اللوبي الصهيوني بقوله “هناك لوبي صهيوني قوي في الولايات المتحدة الامريكية منظمة (ايباك) وهؤلاء سوف يضغطون على إدارة ترامب وعلى الكونغرس الامريكي لكي يدعموا بقوة قيام الدولة الكوردية، و الشعب اليهودي صديق الشعب الكوردي واسرائيل حليفة الدولة الكوردية وسوف تساعدهم في الاستفتاء لقيام الدولة الكوردية في كوردستان .

وفيما يتعلق بموقف العراق وإيران وتركيا من الاستفتاء في إقليم كردستان قال كوهن “
العراق وايران وتركيا سوف يرتكبون خطأ فادحة اذا حاولوا الهجوم على الدولة الكوردية فالكورد يعرفون كيف يدافعون عن انفسهم ونحن لن نقف مكتوفي الايدي وسوف نساعد الدولة الكوردية وسوف نضغط على جميع الدول للضغط على الدولة المعتدية على الكورد.

و اسرائيل دولة قوية والاكراد حلفاء لنا وأنا ليس لدي اي شك بأنّ الادارة الاسرائيلية ستفعل كل ما بوسعها لتدافع عن أراضي كوردستان اذا استدعى الأمر ،

وتابع “نحن في دولة اسرائيل نبعد ساعة وربع فقط بالطائرة ولدينا كافة الوسائل لكي نتصدى ولكي نعرف اذا كان هناك اي خطط تحاك ضد الشعب الكوردي نحن حلفاءهم وهم حلفاءنا وبالتأكيد لن نتركهم فريسة امام الوحوش الذين يريدون ان يهجموا عليهم ،،

مضيفاً” أسمع وسمعت تهديدات المالكي وتهديدات الحشد الهمجي وكل هذه التهديدات التركية التي لن تخيف الاكراد واثبتوا عبر التاريخ بأنهم أبطال حاربوا الدواعش وحاربوا النظام القمعي .

و بخصوص التقارب الايراني الروسي التركي في المنطقة أفاد “اسرائيل تراقب بلا شك، اسرائيل تراقب عن كثب ما يجري في الشرق الاوسط و هي قلقة من الهيمنة الايرانية الروسية فقد أصبحوا أمر واقع في سوريا، ونحن لدينا تفاهم مع الروس والايرانيون ،،

فهم يحاولون الهيمنة على المنطقة بعدما احتلوا بغداد ودمشق ولبنان ويريدون ان يقتربوا من حدودنا ونحن لن نسمح لهم بالتقرب من حدودنا ولن نسمح لهم بإرسال السلاح لحزب الله سوف نمنعهم من ذلك وقد قالوها المسؤولين الاسرائيليين مرارا وتكرارا نعم هناك مخاوف من ازدياد القوة الايرانية في هذه المنطقة ونحن نراقب هذا عن كثب ،،

مشيراً إلى خطاب رئيس الحكومة والذي أدلى في خطابه بالامم المتحدة بتصريحات كثيرة حول الهمجية الايرانية التي تهيمن على الدول العربية اولا وعلى الشرق الاوسط ثانياً .

وحول مايجري في سوريا من عام 2011 وإلىالوقت الحالي أكد ” ما يجري في سوريا منذ 2011 ليس لها علاقة مع اسرائيل،و هذه حرب داخلية حرب مدنية بين السوريين بين طاغية يقتل شعبه يقتل الشرفاء الذين يريدون حقوقهم والتواقون للحرية

وفي السياق ذاته تابع “لقد حاول الكثيرون في الاونة الاخيرة جر اسرائيل الى المستنقع السوري و نحن لا نريد التدخل لأنّ ما يجري في سوريا شأن سوري داخلي و نحن نريد ان نأمن حدودنا ولا نريد الايرانيين وحزب الله ان يقتربوا اكثر من حدودنا ،و ما يهمنا هو أمن حدود اسرائيل ولا يهمنا ما يجري في سوريا فهو امر داخلي وبعيون اسرائيلية ليس هناك اي خطر على اسرائيل من الجيش السوري،

فالجيش السوري جيش لا حول ولا قوة فسوريا بلد منهارة جيشها مفتت و هناك عائلة الاسد هي التي تحكم ، نظام علوي طائفي هو الان كسب الامر ولكنه لم ينتصر في المعركة وكل شئ وارد وما يهمنا هو امن اسرائيل وليس امن سوريا .

وعن موقفهم من حكم بشار الأسد لسوريا قال “
نحن في اسرائيل نتمنى ان يحكم بشار الأسد كامل سوريا وأن يعود الوضع الى ما كان عليه قبل 2011 ،فنظام الاسد حرس حدود دولة اسرائيل ،نظام الأسد لم يطلق رصاصة واحدة نحو الجولان ولم يكن نظام معادي لإسرائيل،

بدأنا نشعر بالقلق عندما اقترب الدواعش من الجولان وعدة فصائل سورية أطلقوا عدة قذائف نحو الجولان ، نريد ان يحكم بشار الأسد سوريا وتنعم حدود اسرائيل بالامان كما الاسد الاب طيلة ٤٠ لـ ٥٠ سنة،

مضيفاً ليست لدينا اي مشكلة مع نظام الاسد، فنظام الاسد الاب والابن حرسا حدود اسرائيل طوال حكمهم وان جميع الجنود السوريين الذين كانوا في الجولان كان يمنع عليهم وضع ذخيرة في سلاحهم وكان نظام الاسد يعاقب كل جندي سوري حاول اطلاق النار نحو الجولان الاسرائيلية بالمختصر نظام الاسد مفيد لنا ولامن حدونا .

وفي إطار الاستفتاء الذي سيجرى في إقليم كردستان قال “اسرائيل وعلى لسان رئيس الحكومة ورئيس الوزراء قالوا انهم يدعمون قيام دولة كوردية في كوردستان نحن يمكننا ان ندعم هذه الدولة بشتى الوسائل،

معتبراً أمن كوردستان هو من أمن اسرائيل ومستعدون لدعمهم بكل ما يريدون وهذا امر يعود للقادة الكورد بما يريدون والحكومة الاسرائيلية لن ترفض لهم شئ .

وفي شأنٍ آخر أكد ” جميع الدول العربية تفتح خطوط تواصل مع الدولة الإسرائيلية، القادة الخليجيين يأتون الى اسرائيل خلسة وسراً كما في الاونة الاخيرة اجتمع الرئيس الاسرائيلي مع الرئيس المصري السيسي  ،

فعلم اسرائيل يرفرف في القاهرة وفي عمان ونحن على تواصل مع جميع الدول العربية سمعنا بأن امير البحرين أمر بعدم مقاطعة اسرائيل بالاضافة لتصريحات وزير سوداني منذ ثلاث اسابيع قال بانه يدعم اسرائيل ويرغب بالتواصل معها مشيراً هذا هو الربيع العبري،

جميع الدول العربية تريد التواصل مع اسرائيل لماذا حلال على العرب وحرام على الاكراد أن يتواصلوا معنا لهذا السبب العراقيين نوري المالكي وايران عدو مشترك لنا وللاكراد يخونون الاكراد ويروجون مقولة كوردستان هي اسرائيل الثانية فهم لا يريدون ان يعطوا الاكراد حقوقهم ويريدون ان يقمعوهم وقصفهم بالكيماوي كما فعل المجرم صدام حسين ،

ونحن سنكون حلفاء ودولة كوردستان سوف تكون دولة مستقلة حرة وكلمة اسرائيل ثانية لا يجدي ولا ينفع الاكراد مصممون على بناء دولتهم المستقلة .

وفي ختام حديثه توجه بكلمة للشعب الكوردي قال فيها ” رصوا الصفوف وتوحدو فالنظام السوري والتركي والايراني يحاولون زرع الفتنة بين الاكراد لكي يتقاتلوا بين بعضهم البعض،

فالاتراك والعرب والايرانيين لا يريدون مصلحتكم ، فمصلحتكم في وحدتكم ،ويجب عليكم اجتياز جميع الخلافات الداخلية لتتوحدوا وتقفوا ضد الدول الهمجية الغاصبة لكوردستان توحدو ونالوا استقلالكم .

دلشير محمد