الوطن السورية: توقعات بتصعيد تركي محدود ضد “قسد” دون عملية برية واسعة

صحافة عالمية 29 أكتوبر 2024 0
الوطن السورية: توقعات بتصعيد تركي محدود ضد “قسد” دون عملية برية واسعة
+ = -

كوردستريت// #متابعات 

صحيفة الوطن السورية : من المرجح ان ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية محدودة ويتوغل داخل خطوط التماس في ريفي عين عيسى و تل تمر .

قالت صحيفة الوطن شبه الرسمية في مناطق “حكومة دمشق” أنه من المتوقع أن يقتصر التصعيد العسكري التركي على القصف الجوي والبري ضد قسد من دون القيام بعملية برية للسيطرة على مناطق جديدة داخل الأراضي السورية.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه على الرغم من الحشود العسكرية للجيش التركي وتأهب الفصائل التابعة له ، بالقرب من خطوط التماس مع مناطق سيطرة «قسد»، ومع استمرار القصف الجوي والمدفعي الممنهج على بنك أهداف قسد، إلا أنه لم تجرِ حتى الآن أي عملية توغل برية في مناطق سيطرة الآخيرة بمحافظات حلب والرقة والحسكة.

واعتبرت الصحيفة في تقرير لها أن الظروف الإقليمية والدولية غير مؤاتية كي تقوم إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعملية عسكرية جديدة داخل الشريط الحدودي لسورية في مناطق نفوذ «قسد»، على الرغم من طموحات أردوغان وتهديداته السابقة بإقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، بزعم إبعاد خطر قسد وعناصر حزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب التركية، عن الحدود التركية الجنوبية.

وأعربت عن اعتقادها بأن إدارة أردوغان لم تحصل على أي ضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الداعمة لـقسد ، لشن أي عملية برية ضد الميليشيات، ولن تحصل عليها في المستقبل القريب، في ظل انشغالها بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في الـ5 من الشهر المقبل.

ولفتت إلى أن من مصلحة الإدارة الأميركية في الوقت الراهن، إخماد الحرائق المشتعلة في المنطقة في غزة ولبنان وتهدئة الاستنفار العسكري بين إيران وإسرائيل، لا زيادة حدة التوتر في المنطقة عبر عملية عسكرية جديدة لإدارة أردوغان لاقتطاع أراضٍ سورية جديدة.

ونوهت الصحيفة إلى رفض واشنطن إضعاف حليفتها قسد عبر خسارتها مناطق نفوذ جديدة لها، بتسيير القوات الأميركية دورية عسكرية على طول الشريط الحدودي لمحافظة الحسكة مع تركيا، مرت بمدينتي القحطانية والمالكية، وصولاً إلى عين ديوار عند المثلث الحدودي السوري- التركي- العراقي.

واستبعدت حصول أردوغان على ضوء أخضر روسي لتنفيذ عملية عسكرية تركية ضد «قسد» داخل الأراضي السورية، وتغيير خريطة السيطرة شمال وشمال شرق البلاد، والتي عملت موسكو مراراً على ترسيخها وعدم المساس بخطوط تماسها الثابتة منذ تشرين الأول 2019، عندما شنت أنقرة عدواناً عسكرياً في محافظتي الحسكة والرقة، واقتطعت من الأولى شريطاً يمتد حتى مدينة رأس العين، وآخر من الثانية يصل إلى مدينة تل أبيض.

ورجحت أن يلجأ الجيش التركي وبمؤازرة الفصائل التابعة له إلى عملية توغل محدودة داخل خطوط التماس في ريفي عين عيسى شمال الرقة وفي ريف تل تمر غرب رأس العين، ثم الانسحاب إلى خطوط تموضعه السابقة بضغط مشترك من موسكو وواشنطن، من دون أن يتقدم باتجاه تل رفعت شمال حلب أو نحو منبج وعين العرب بريف المحافظة الشمالي الشرقي، على الرغم من التعزيزات العسكرية التركية التي وصلت إلى هذه المناطق، بالتزامن مع حشود مماثلة تمركزت عند خطوط تماس رأس العين وتل أبيض شمال شرق البلاد

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك