المعارض الكوردي عبدالحكيم بشار لكوردستريت :” الاسايش جهة غير مستقلة تابعة ” للنظام السوري” …وعلى الرئيس الامريكي المنتخب ان يتراجع عن بعض تصريحاته
كوردستريت – لافا عمر
.
قال الدكتور “عبدالحكيم بشار” نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا بأنهم قاموا في هذا الشهر بمجموعة نشاطات بحسب قوله منها المشاركة بورشة في استوكهولم تحت عنوان “الحوار السوري السوري المسار الثاني” وبوجود مبعوثين من كل من “بريطانيا، كندا، هولندا، سويسرا، ايطاليا، النرويج، السويد” وكذلك كان له لقاء مع مسؤول الشرق الأوسط في الخارجية التركية ضمن وفد الائتلاف، وكذلك اللقاء مع وفد من مجموعة القانون والسياسات الدولية الأمريكية؛ وذلك في حديث خاص أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية معه.
.
وأضاف بأنهم التقوا مع الممثل الفرنسي عن ملف المعارضة في اسطنبول، ومع الممثل البريطاني عن المعارضة السورية في اسطنبول ومع “بيتر” من الخارجية البريطانية المسؤول عن شؤون الاقليات او المكونات في سوريا، موضحا بأنهم قاموا بنشاطات ضمن الائتلاف، وكما أشار بأنه سيكون لهم يوم الجمعة لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي “موغريني” ضمن وفد مشترك من الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف،
إضافة إلى نشاطات أخرى حسب وصفه بأنها “تقل أهمية”
.
وحول ملف معتقلي المجلس الوطني لدى قوات الاسايش أكد القيادي الكوردي وبحسب قوله بأن الاسايش “جهة غير مستقلة” مشيرا بأنها “تأتمر بأوامر “النظام السوري” وأجهزته الأمنية” لذلك لن “يغلق” حسب اعتقاده “ملف الاعتقال السياسي أبدا حتى لو أطلق سراح المعتقلين الحاليين” موضحا بأن الشيء “الواضح جدا” في هذا الملف إن كل المعتقلين هم من وصفهم ب”مناصلون شرفاء، ولهم تاريخ نضالي مشرف سواء في مواجهة الدكتاتورية أو في المطالبة بالحقوق القومية للشعب الكردي” بينما معظم قوات الاسايش حسب قوله “كانوا من المندوبين لدى الفروع الأمنية أو أناس عاديين لم يسمع بتاريخ أو موقف نضالي لأي من قيادته”
.
وحول انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة علق السياسي الكوردي بانه ” أطلق الكثير من التصريحات “المثيرة للجدل” معتقدا بأن تلك التصريحات التي تجاوز بها العرف السياسي والنخبة السياسية في أمريكا كان سببا رئيسيا لفوزه، مستفهما فيما اذا كانت هذه التصريحات “ستترجم” إلى أفعال، منوها بأن هذا هو السؤال “المطروح” موضحا بأنه لايعتقد بأن شعارات حملته الانتخابية ستتحول إلى برنامج عمل لديه.
.
.
وتابع الحديث في ذات السياق بأن للرئيس الأمريكي “دور مهم جدا” في رسم السياسة الأمريكية، ولكن ليس البيت الأبيض حسب وصفه بأنها “المؤسسة الوحيدة” التي تقود أمريكا وإن كانت الأقوى، منوها بأنه لذلك لابد أن يتراجع “ترامب” عن بعص تصريحاته ويلتزم ببعضها للحفاظ على مصداقيته، ملفتا بأن كل المجتمع الدولي ينتظر ماذا يمكن أن يفعله رئيس أقوى دولة في العالم تتسم شخصيته ب”المزاحية والتقلب وعدم وضوح الرؤية” ولكن حين اختيار طواقمه في العمل من وزارة الخارجية والدفاع وغيرها ستتضح ملامح سياسته نسبيا على حد قوله…
.
وحول مشاركة الكورد في حملة تحرير الرقة كقوة رئيسية أشار المعارض الكوردي بأنه سيكون له “تداعيات سلبية جدا” على العلاقة العربية الكوردية حيث أصدرت منذ فترة العديد من ممثلي مختلف القوى في الرقة بيانا أعلنوا رفضهم لقيام الاتحاد الديمقراطي بهذه المهمة، معتقدا بأن محاربة الإرهاب هي مهمة جميع السوريين والمجتمع الدولي، ولكن لكل منطقة حسب إشارته “خصوصيتها” لذلك تحرير الرقة على حد قوله “يجب أن تكون بقوى عربية سنية
بالدرجة الأساس” وممكن باقي القوات من أي جهة أخرى تقوم بدور مساند.
.
السياسي الكوردي أوضح بأن مستقبل كل سوريا لايزال “غامضا” وبأنه لا أحد يستطيع التكهن بمخرجات الأزمة السورية، فيما إذا كانت ستنتهي بالتقسيم أو الفيدرالية أو الكانتونات، مؤكدا بأنهم يتطلعون إلى دولة سوريا فيدرالية، وبأنه ما يعملون من أجله سواء مع المعارضة السورية أو المجتمع الدولي.
.
“بشار” في معرض إجابته على سؤال لمراسلة الشبكة حول عودة البيشمركه إلى المنطقة الكوردية بأنهم يعملون على عودتهم منذ أكثر من سنة، منوها بأنه حتى الآن لا توجد مؤشرات حقيقية لعودتهم، معتبرا بأن “العائق الوحيد” أمام ذلك هو الاتحاد الديمقراطي الذي يرفص دخولهم حسب قوله “تحت حجج واهية”
.
واختتم حديثه لشبكة كوردستريت حول أسباب تأجيل مؤتمر المجلس لافتاً بأنه ليس لديه إطلاع على أسباب تأجيله، مشيرا بأن السبب لابد أن يكون “موجبة لذلك” وكل ذلك حسب قوله.
