المجلس الكوردي وبناء علاقة مع النظام

آراء وقضايا 03 سبتمبر 2018 0
المجلس الكوردي وبناء علاقة مع النظام
+ = -
كوردستريت || مقالات
.
المحامي عبدالرحمن نجار 
.
بالنسبة للأنكسة وبناء علاقة جديدة مع نظام الأسد ليس هناك شيء ملموس.
.
وأعتقد أن PKK وأحد أجنحتها في جزء من كوردستان مثل PDY عندما تقدم على عملية مشبوهة جديدة أو مساومة أو تنازل جديد كعادتها تحرك كافة أبواقها ومرتزقيها وحتى عملاء النظام الأسد وشبيحته، بنشر الأكاذيب والأضاليل، والإعلان عن إنتصارات ولو وهمية سوف تحققها، وكذلك سرسريتها الموزعة في كافة الإتجاهات، لتقدم بالتهجم على الأنكسة من جهة وعلى أقليم كوردستان وفخامة الرئيس مسعود البارزاني من جهة أخرى وتوجيه كيل من المسبات إليهم وإلى كل من يعمل على كشف وبيان الوضع الكوردي لأبناء شعبنا الكوردي، لتختبأ ورائها ولتبرر ماستقدم إليهامن ممارسات وتنازلات مخزية وتقزيم حق الشعب الكوردي إلى دون الحقوق الساسية التي تتجلى في حق تقرير المصير.
كي تختلط الأمور وتضلل الحقائق للشارع الكوردي، وتسهدف هذين الطرفين وتستخدمهما كشماعة لتبرير أعمالها التي تخدم الأنظمة الغاصبة لكوردستان وتساهم في هدم المشروع القومي الكوردي الذي يصبوا إليه أبناء شعبنا الكوردي في هذه المرحلة المفصلية (مرحلة التغيرات الكبرى في المنطقة) وإنهاء سايكس بيكو.
.
وهذا ما تعمل من أجلها القوى العالمية أصحاب القرار أمريكا، وأوربا وإنكلترا للتخلي عن تركيا كحليف والإستغناء عن (قاعدة  إنجرلك) التي كانت تركيا تضغط من خلالها على الغرب، وبمنعها لإستخدامها من قبل أمريكا ضد العراق خسرت أمريكا الكثير من جيوشها وعتادها وتكبدت خسائر مادية جمة.
.
وهذا كله يتم تسجيله لديم ويؤجل ليوم الحساب، ومن جهة أخرى دعم ورعاية أمريكا للإرهاب في المنطقة لفرض أجندتها على جميع القوى المتحكمة على الأرض، وبالتالي إفشال المشروع الغربي ولو،جزئياً لصالحه ولذلك كله الأنظمة الغاصبة لكوردستان تؤجل خلافتها البينية التاريخية وتتكالب ضد مشروع التغيير وبناء الدولة الكوردية كونها تعتبر إقامتهاستتم على حسابهم وحكماً ستؤول إلى تقسيم هذه الدول.
.
وأخيراً ما أقدمت عليه تركيا والميليشيات الإسلاموية والعروبية العنصرية في عفرين أظهرت للقاصي والداني وجه النظام التركي الحقيقي، وكان ذلك محل شجب وإستنكار ولوم من الشعوب الغربية لأنظمتها الحاكمة، كونهم يعرفون تضحيات شعبنا من أجل العالم ضد الإرهاب الذي يشكل خطراً على الجميع، وبالنتيحة، يتركون الكورد يتعرضون للإحتلال والإبادة الجماعية والتهجير القسري.
.
وطالبت ومازلت تطالب شعوب الغرب حكامها للوقوف إلى جانب الشعب الكوردي وحماياته من بطش الأنظمة الغاصبة لكوردستان والميليشيات الإرهابية التي تصنعها هي لإستخدامها ضد شعبنا وضد، الوجود الغربي في الشرق الأوسط.
وحيث أنه بالأساس روسيا تعادي تركيا وتطلعاتها العثمانية التوسعية، ولو تتهادن ووتفق معها في موضوع ما لتمرير مشروعها على الأرض.وروسيا تتفق مع أمريكا في كثير من القضايا من أن تبقى لها موطىء قدم في الشرق الأوسط، وتؤمن حصةً لها في المنطقة ومقابل تخفيف الضغط عليها في البلقان.
.
وحيث أن لأمريكا مشروعه (مشروع الشرق الأوسط الكبير ) في هذه المنطقة، سوف يتم تغير الخرطة القديمة (سايكس،بيكو)، وتثبيت خارطة جديدة وتغيرحلفائهم وإستبدالهم بحلفاء جدد يوثق بهم ويكون الحليف الجديد متحالف مع إسرائيل وعدم العداء معه. والإستغناء عن تركيا كحليف وعن قاعدة إنجرلك وبناء قواعد عسكرية جديدة كما يحدث في كوردستان .
.
من حيث النتيجة سوف تقوم الدولة الكوردية أو اكثر من دولة كوردية لتكون حليفةً لها ولإسرائيل حسب ما هو مخطط له، وهذا لم يتحقق إذا والأمن الإسرائيلي على المدى الطويل لم يتحقق إلا بإزالة ترسانة إيران العسكرية وخاصة النووية وتقسيم إيران وتركيا والعراق، وهذه إستنتاجات سياسية حسب قرائتي.
المانيا: 2018/9/2

آخر التحديثات