المؤتمن على الحق الكوردي

آراء وقضايا 04 مايو 2015 0
+ = -

توفيق عبد المجيد

.

ونحن نختصر الزمن … نقرّب المسافات … تستعرض الذكريات … نقارن العبورين … البارزاني العظيم يصل بلاد السوفييت في ثلاثة وخمسين يوماً … لاجئاً من جيوش لاحقته … ونجله قائد الأمة الكردية يصل واشنطن إحدى أهم عواصم صنع القرار … يختزل الهموم الكردية كلها … يجعلها ملفات في حقيبته لاستعراضها … هموم الشعب الكوردي في كوردستان تركيا وقد وئدت في المكان والزمان قبل أن ترى النور ….

.

الهياكل العظمية للشهداء وهي تحاول الخروج من قعر بحيرة وان لتستنشق الاوكسجين … لتبصر نور الشمس … الأمانة الغالية التي أودعها القاضي الشهيد قبل أن يعلو منصة المشنقة …

.

لدى البارزاني الخالد … لترفرف يوماً بألوانها القوس قزحية … ها هي ترفرف الآن في عاصمة القرار …. مآسي ومعاناة الشعب الكوردي في كردستان العراق … شهداء حلبجة والمزروعون في باطن أرض غيبتهم في مقابر جماعية …قصف وقتل وتدمير وتهجير … أنفالات وضرب بكل الأسلحة حتى المحرمة دولياً ….

.

محطات الألم التي مر بها الشعب الكوردي في كردستان سوريا …. أطفال سينما عامودا والنيران تشوي أجسامهم الغضة … شهداء سجن الحسكة وهم يحرقون أحياء …. شهداء ملعب قامشلو البلدي وهم يردون الإساءات عن رمز الكورد والكوردايتي بصدورهم العارية … وآخرها وربما ليس أخيرتها مجزرة النوروز في حي المفتي …

.

كثيرة هي المآسي … عديدة هي المجازر … كل هذه الملفات يحملها المؤتمن على الهم الكوردستاني ليستعرضها بأمانة وهو المؤتمن عليها … وهو المفوّض من شعبه الكوردي ليكون ضميره …

.

لسانه المعبر من قلبه عن معاناة مزمنة .

.

ما أعظمك يا سيد الكرد وعيون الكرد بملايينهم …

.

وعيون شهداء الكورد كلها ترنو إليك لتبشرنا بالدولة الكوردية  القادمة .

.

3/5/2015

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك