توفيق عبد المجيد
.
ونحن نختصر الزمن … نقرّب المسافات … تستعرض الذكريات … نقارن العبورين … البارزاني العظيم يصل بلاد السوفييت في ثلاثة وخمسين يوماً … لاجئاً من جيوش لاحقته … ونجله قائد الأمة الكردية يصل واشنطن إحدى أهم عواصم صنع القرار … يختزل الهموم الكردية كلها … يجعلها ملفات في حقيبته لاستعراضها … هموم الشعب الكوردي في كوردستان تركيا وقد وئدت في المكان والزمان قبل أن ترى النور ….
.
الهياكل العظمية للشهداء وهي تحاول الخروج من قعر بحيرة وان لتستنشق الاوكسجين … لتبصر نور الشمس … الأمانة الغالية التي أودعها القاضي الشهيد قبل أن يعلو منصة المشنقة …
.
لدى البارزاني الخالد … لترفرف يوماً بألوانها القوس قزحية … ها هي ترفرف الآن في عاصمة القرار …. مآسي ومعاناة الشعب الكوردي في كردستان العراق … شهداء حلبجة والمزروعون في باطن أرض غيبتهم في مقابر جماعية …قصف وقتل وتدمير وتهجير … أنفالات وضرب بكل الأسلحة حتى المحرمة دولياً ….
.
محطات الألم التي مر بها الشعب الكوردي في كردستان سوريا …. أطفال سينما عامودا والنيران تشوي أجسامهم الغضة … شهداء سجن الحسكة وهم يحرقون أحياء …. شهداء ملعب قامشلو البلدي وهم يردون الإساءات عن رمز الكورد والكوردايتي بصدورهم العارية … وآخرها وربما ليس أخيرتها مجزرة النوروز في حي المفتي …
.
كثيرة هي المآسي … عديدة هي المجازر … كل هذه الملفات يحملها المؤتمن على الهم الكوردستاني ليستعرضها بأمانة وهو المؤتمن عليها … وهو المفوّض من شعبه الكوردي ليكون ضميره …
.
لسانه المعبر من قلبه عن معاناة مزمنة .
.
ما أعظمك يا سيد الكرد وعيون الكرد بملايينهم …
.
وعيون شهداء الكورد كلها ترنو إليك لتبشرنا بالدولة الكوردية القادمة .
.
3/5/2015